راما التاسع: ملك تايلاندا المقدس صاحب اطول حكم

اعلان

ملك تايلاندا بوميبول ادولياديج الذي غاب عن الحياة العامة منذ ايلول/سبتمبر 2015، لاسباب صحية. ولد في كامبريدج بولاية ماستاشوستس في الخامس من كانون الاول/ديسمبر عام 1927. حينها والده كان يتابع دراساته في جامعة هارفرد.

عام 1946، وبعد اغتيال شقيقه الملك اناندا، استلم الحكم وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره، وتابع دراسته في سويسرا، لكنه لم يتوج رسمياً الا بعد اربع سنوات اي في الخامس من ايار/ مايو عام 1950. وحمل اسم الملك راما التاسع.

وبعد اسبوع من التتويج تزوج من مام راجاوغسي سيريكيت كيتياكارا وهي ابنة السفير التايلاندي في فرنسا آنذاك.

الملك راما التاسع وحسب الدستور هو نصف آله. فصوره في كل مكان واي تعرض له يعاقب بالسجن لسنوات عدة.

إنه صاحب اطول حكم في العالم، لكن هذا الحكم شهد العديد من الاضطرابات السياسية. فكان ساحة للعديد من الانقلابات. ابرز هذه الاحداث وقعت عام 2006 مع الاطاحة برئيس الوزراء ثاكسين شيناوترا الذي حاول ابعاد الجيش عن السلطة.

لكن الازمات السياسية لم تنته، فقد استمرت حتى عام 2010. حينها خرجت اصوات مطالبة باستقالة الحكومة المدعومة من الجيش والتي يرأسها ابيسيت فيجاجيفا من الحزب الديمقراطي. مما اسفر عن مقتل اكثر من تسعين معارضاً.

ولوضع حد لهذه الازمة قرر الملك بوميبول حل البرلمان داعياً لانتخابات جديدة وقد فازت فيها المعارضة.

بعد اربع سنوات، 2014، عادت البلاد لتعاني من الازمة نفسها، الجيش يطيح بالحكومة دفاعاً عن الملك الذي اعتبره الدعامة الاساسية لوحدة البلاد. فاعلن الجنرال شان او شا الاحكام العرفية وعين نفسه رئيساً للوزراء.

وفي عام 2012، راما التاسع بدأت صحته تتدهور مع مشاكل في القلب والجهاز التنفسي. ورغم بعض اللقاءات السياسية الرسمية الا ان خروجه للعلن اخذ يتضاءل. فغاب عن الاحتفالات بذكرى تتويجه السبعين.

اما الوريث الوحيد الذي ينتظر دوره في الحكم فهو ابنه البكر ماها فاجيرالونغكوم. لكن الاشاعات تلاحقه. في حين ان شقيقته سيريندهورن هي التي تحظى بشعبية كبيرة وقد كانت المفضلة لدى الملك الذي مع رحيله تطوى صفحة ولتفتح اخرى من تاريخ تايلاندا.