هل يمكن الخروج منها ومغادرة ضواحيها الصعبة ومنطقتها الشمالية كما يسمونها في مرسيليا، المخرج كريم دريدي طرح السؤال في فيلمه “شوف”.
هل يمكن الخروج منها ومغادرة ضواحيها الصعبة ومنطقتها الشمالية كما يسمونها في مرسيليا، المخرج كريم دريدي طرح السؤال في فيلمه “شوف”.
“شوف“، يعني “أنظر” باللغة العربية الفصحى، وهي الكلمة التي يستخدمها الصبية الصغار في عالم المخدرات والذين يتولون مهمة المراقبة في الأحياء. في سن العاشرة فحسب، يكسب هؤلاء أموالا أكثر من آبائهم.
الشاب سفيان، الذي تقمص دوره (سفيان خماس)، كان محظوظا، فقد ذهب للدراسة في ليون ويعود أحيانا إلى مرسيليا لرؤية عائلته وشقيقه، الذي يعمل كتاجر مخدرات.
في هذه البيئة التي تنتفي فيها المبادىء، يقتل الأخ، سفيان يقررحينها ترك مقاعد الدراسة.
بعد مشهد رائع لمرسيليا، كريم دريدي الذي قررالعيش في هذه المدينة الشهيرة، يأخذنا إلى قلب مناطق ينعدم فيها القانون، غياب الراحة والأمن هناك، عبرعنه المخرج بكل مصداقية.
كل هذا بعيدا عن الصور النمطية الشهيرة في مرسيليا، كريم دريدي نراه يحب شخصياته، حتى تلك الأقل جاذبية، والتي تقمصها ممثلون غيرمحترفين غالبا، لذا نشعرأننا نصدقها من البداية إلى النهاية. هذه النهاية كانت مؤلمة ولكنها متوقعة.