إردوغان ينتقد شركاءه الأطلسيين في اجتماع إسطنبول للجمعية البرلمانية للناتو

إردوغان ينتقد شركاءه الأطلسيين في اجتماع إسطنبول للجمعية البرلمانية للناتو
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في مدينة إسطنبول بتركيا حيث تنعقد الجمعية البرلمانية لدول الحلف الأطلسي، دعا الأمين العام لهذا التكتل الدولي الأمني يانس شْتولْتنْبرغْ المتماطلين إلى التعجيل بالمصادقة على قرار ضم جمهورية الجبل الأسود

اعلان

في مدينة إسطنبول بتركيا حيث تنعقد الجمعية البرلمانية لدول الحلف الأطلسي، دعا الأمين العام لهذا التكتل الدولي الأمني يانس شْتولْتنْبرغْ المتماطلين إلى التعجيل بالمصادقة على قرار ضم جمهورية الجبل الأسود إلى الحلف. بينما ألح المضيف التركي رجب طيب إردوغان على ضرورة تعاون الحلف معه ضد خصومه السياسيين الذين نعتهم بـ: “الإرهابيين”.

يانس شْتولْتنْبرغ قال:

“البرلمانات في الحقيقة هي التي تقرر من سيصبح عضوا في الحلف الأطلسي. أنتم تعرفون أننا الآن في خضم عملية توسيع الحلف إلى عضو جديد وهو الجبل الأسود (مونتينيغرو). إذن، أطلب من هذه البرلمانات والدول التي لم توقِّع بعد، عفوا، لم تُصادِق، على قرار ضم الجبل الأسود بالإسراع في المصادقة عليه”.

بلهجة المعاتِب والمنتقِد لحلفائه، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال من جهته بهذه المناسبة في ظرفٍ لا تمر فيه علاقاتُ بلاده بالحلف الأطلسي بشهر عسل: “كبلد يعاني من الإرهاب، لا يمكننا التسامح مع كون أعضاء حزب العمال الكردستاني يتنقلون بكل حرية في البلدان الأوروبية ويترددون على أروقة البرلمان الأوروبي حاملين صُوَر زعيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي (عبد الله أوجلان)”.

تركيا حذَّرت أيضا الحلف الأطلسي من منح حق اللجوء السياسي لعسكريين أتراك يعملون ضمن قواعد الحلف المنتشرة خارج الأراضي التركية تعتبرهم أنقرة “إرهابيين” لمشاركتهم المزعومة في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس إردوغان الصيف الماضي.
ويأتي الموقف التركي عقب إعلان الأمين العام للحلف الجمعة أن ضباطا أتراكًا موظَّفين لدى الهيئات القيادية للحلف الأطلسي طلبوا حقَّ اللجوء السياسي في الدول التي يعملون بها وأن دول الإقامة هي التي ستقرر بشأنهم وليس المنظمة الأطلسية كمنظمة.

وتوقعت دراسات إستراتيجية غربية خلال الأعوام الأخيرة إمكانية فك أنقرة ارتباطها بالحلف الأطلسي والتخلي عن طلب عضويتها في الاتحاد الأوروبي والتوجه شرقا نحو تكتل دول مجموعة “بْريكٍسْ” الذي يضم روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل بعد أن خاب أملها في حلفائها الغربيين، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد إردوغان الذي يشتبه في تورّط حلفائه فيها.

وقد تكون من بين مؤشرات هذه النزعة التركية الجديدة إقدامها على التفاوض مع الروس على صفقة شراء صواريخ آس 400 المتطورة التي لم تبعها موسكو حتى الآن إلا إلى الصين والجزائر. ويُعدّ هذا التوجه الجديد سابقة غير معهودة من قِبل تركيا التي تتزوّد عادةً بالأسلحة المتطوِّرة منذ العام ألفٍ وتسعمائةٍ واثنين وخمسين من الحليف الأمريكي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقابلة خاصة بيورونيوز مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ

مرتدين ملابس ملطخة بالدماء.. أطباء إسطنبول ينظمون مسيرة صامتة دعما لغزة

21 مهاجرا يفقدون حياتهم إثر غرق زورقهم المطاطي قبالة ساحل بحر إيجه شمال تركيا