جوبيه ينتقد فيون بشأن موقفه من روسيا ودورها في سوريا وأوكرانيا

اعلان

خلال تجمع مع أنصاره في مدينة تولوز الفرنسية، ألقى عمدة بوردو آلان جوبيه اللوم على منافسه في الانتخابات التمهيدية لليمين فرانسوا فيون، لما أبداه من “مجاملة مفرطة” تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأثناء إثارته لنقاط الخلاف الأساسية مع نائب باريس بخصوص السياسة الخارجية، لو انتخب مرشحا لليمين في الانتخابات الرئاسية المقبة، انتقد جوبيه روسيا وسياسة وهروبها إلى الأمام في سوريا، ودعمها غير المقبول للرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية

ويقول جوبيه: أن نتحدث مع روسيا لا يعني أن نوافق بالكامل على ما ستقوله، وإنما أن نقول الحقائق، إذ لا ينبغي أن نضم جزءا ترابيا من بلد جار، بانتهاك القوانين الدولية، وهذا ما فعله بشبه جزيرة القرم ، وعندما نوقع اتفاقات مثل اتفاق مينسك لكي نعيد الانسجام إلى أوكرانيا فإننا نحترمه. هناك بالتأكيد ضعف من جانب كييف ولكننا نعرف أيضا أن روسيا تؤجج الوضع في جانب الانفصاليين الأوكرانيين

من جانبه وقبيل أسبوع من الدورة الثانية الحاسمة للانتخابات التمهيدية اليمينية انتقد فرانسوا فيون العربية السعوية وقطر وقال هما حاضنتان “للفكر الاسلامي المتطرف“، وأوضح أمام أنصاره في ليون استعداده للعمل مع روسيا لدحر تنظيم داعش

ويقول فيون: بلغ إلى مسامعي أن أصدقاء منافسي يشتبهون في أنني أريد أن أعيد العلاقات الفرنسية مع روسيا إلى طبيعتها، بتعاون وووضوح، دعهم يلتفون، ولكنني سألجأ إلى مختلف الوسائل لأحمي جميع الفرنسيين، وسأستعمل جميع الدول المتطوعة لالحاق الهزيمة بتنظيم داعش

وكان آلان جوبيه قال في هذا الخصوص إنه يتفق مع الرأي القائل بأن أولى الأولويات هي القضاء على تنظيم داعش، ولكنه ينتظر من روسيا حلا لإنهاء الأزمة في سوريا، ويرى أن الحل لا يتمثل في التحالف الروسي الإيراني، خاصة وأن إيران تلعب دورا كبيرا في زعزعة استقرار المنطقة على حد تعبيره، في سوريا والعراق واليمن ولبنان. ويرى جوبيه من جانبه أنه لا عودة للسلام في سوريا في ظل بشار الأسد

وكان فيون حصل خلال الدورة من الانتخابات التمهيدية على نحو اثنين وأربعين في المائة من الأصوات، فيما حصل منافسه جوبيه على نحو واحد وعشرين في المائة من الأصوات، وفق نتائج جزئية