فرنسا تنظم التعامل بالرسائل الإلكترونية داخل شركاتها

فرنسا تنظم التعامل بالرسائل الإلكترونية داخل شركاتها
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فرنسا أدخلت قوانين جديدة تسمح للعمال بتجاهل الرسائل الإلكترونية التي يتلقونها من مؤسساتهم بعد انتهاء ساعات العمل حفاظا على الصحة واحتراما للحياة الاجتماعية والشخصية للعمال.

اعلان

فرنسا أدخلت قوانين جديدة تسمح للعمال بتجاهل الرسائل الإلكترونية التي يتلقونها من مؤسساتهم بعد انتهاء ساعات العمل حفاظا على الصحة واحتراما للحياة الاجتماعية والشخصية للعمال.

ابتداء من الفاتح من يناير 2017م، يفرض قانون العمل الجديد في فرنسا، الذي أقره البرلمان في إطار إصلاح القطاع، على المؤسسات التي توظِّف أكثر من 50 أجيرا التفاوض مع النقابات على ما أصبح يُعرَف بـ: “حق وقف التواصل”

من الناحية المبدئية، تقول النصوص القانونية إن العمال محميون، في حال أبقوا أجهزة تواصلهم خارج الخدمة جزئيا أو بشكل كلي مساء أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، من إمكانية تسليط عقوبات عليهم من طرف أرباب العمل.

الحق في وقف التواصل يدخل لأول مرة قانون العمل الفرنسي في سابقة عالمية.https://t.co/84EBc8QZfIpic.twitter.com/WE28kzjeC1

— France Culture (@franceculture) 2 janvier 2017

القانون يخدم إلى حد ما أرباب العمل الذين يصبح بمقتضى القانون الجديد، القانون “خمري” نسبةً إلى وزيرة العمل خمري الفرنسية من أصل مغربي، لأنه يسمح لهم بالتفاوض مع النقابات على بقاء العمال على تواصل، جزئي على الأقل، بالأجهزة الضرورية دون المخاطرة بأن يتابَعوا قضائيا بتهمة تجاوز حدودهم والتسبب في الإرهاق للعمال.
التفاوض بين أرباب العمل والنقابات هو الذي يحدد كيف ومتى يجب على العامل الأجير أن يبقى على تواصل مع المؤسسة، وبالتالي الرد أو عدم الرد على الطلب الممكن من مؤسسته وهو خارج ساعات عمله.

هذا الإجراء لا يحظى بالإجماع، ويعارضه العديد من الخبراء في مجال قانون العمل، بل عبَّر عدد منهم عن انشغالهم بإمكانية تقنين جديد للعلاقات الاجتماعية داخل المؤسسات، وقد يدفع إلى ظهور مطالب بتعويضات مالية للعمال قد تصل إلى القضاء في حال عد التوصل إلى تفاهم بين العمال الأُجَراء والمؤسسة.

المؤسات لم تنتظر صدور القانون لتغيير سلوكها تجاه العمال

في مؤسسة ديملر في ألمانيا

في ألمانيا، عند شركة ديملر، إرسال رسالة إلكترونية إلى عامل غائب عن العمل يؤدي بشكل آلي إلى مسح الرسالة وإلغائها، ويتلقي مرسِلُها إشعارا يدعوه إمَّا إلى توجيهها إلى عامل آخر أو إلى الانتظار حتى عودة الأجير إلى العمل وإعادة بعثها إليه.

في شركة بي آم دبليو في ألمانيا

الكمبيوترات في هذه المؤسسة المنتِجة للسيارات بُرمجتْ بشكل يمنع عملية إرسال الرسائل الإلكترونية بمجرد مرور 30 دقيقة على انتهاء الأجير من العمل. وتُفتَح إمكانية ذلك مجددا قبل بداية عمله بـ: 30 دقيقة.

مؤسسة غريستون في الولايات المتحدة الأمريكية

في أيام الخميس، في هذه المؤسسة، العمال بإمكانهم أن يبعثوا الرسائل الإلكترونية التي يشاؤون، لكنهم يعرفون مسبقا أن الردود غير ممكنة بمقتضى نظام العمل القائم داخليا.

في شركة ريلايِيبُلْ بي آس دي في الولايات المتحدة الأمريكية

في هذه المؤسسة، يُخصَّص يوم في كل أسبوع، يُسمح خلاله للعمال بألا يجيبوا على الرسائل الإلكترونية المرسَلة إليهم إلا خلال ساعة من الزمن صباحًا وساعة ثانية عند اقتراب موعد نهاية العمل اليومي.

مؤسسة كومينيكي يو آس آي في الولايات المتحدة الأمريكية

هذه المؤسسة الأمريكية تمنع منعا مطلَقًا على جميع عمالها، وحتى على المسؤول الأول في المؤسسة، إرسال رسائل إلكترونية بعد الساعة السابعة مساء وخلال عطلة نهاية الأسبوع.

شركة آتُومِيكْ 212 في أستراليا

مَنعتْ هذه الشركة الأسترالية منعا باتا كل أنواع الرسائل الداخلية. وفي حال احتاج أجير إلى التواصل مع زميل له عليه إما باستخدام الهاتف أو التواصل معه مباشَرة بمقابلته.

غير أن الشركة تتعامل بأنظمة إلكترونية أخرى على غرار دْروبْبُوكْسْ أو ويندَرْليستْ في عملية تكليف عمالها بمهام معيَّنة بغرض تبادل وثائق خاصة بالعمل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى

بعد هجمات خطيرة على مواقع حكومية.. فرنسا ترفع جاهزية الأمن السيبراني قبل انطلاق الألعاب الأولمبية