"كفاحي" ذلك الكتاب المنظر للكراهية

"كفاحي" ذلك الكتاب المنظر للكراهية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ طرحها في الأسواق،وقبل عام،عرفت مبيعات نسخة “كفاحي” للزعيم النازي الراحل رواجا كبيرا بسبب الإقبال الكبير.

اعلان

منذ طرحها في الأسواق،وقبل عام،عرفت مبيعات نسخة “كفاحي” للزعيم النازي الراحل رواجا كبيرا بسبب الإقبال الكبير.هذه أول طبعة جديدة للكتاب منذ الحرب العالمية الثانية، وصدرت في كانون الثاني 2016 بعدما انقضت عام 2015 حقوق النشر الخاصة بالكتاب التي دامت 70 عاماً.
وجدير أن “كفاحي“،كتاب ألفه أدولف هتلر عندما كان في السجن،أصبح ممكنا إعادة نشره عتبارا من يناير الماضي، مع انتهاء حقوق التأليف الخاصة، في العالم وهي إمكانية أثارت جدلا بعد أكثر من سبعين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية.فاعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير2016، انتقلت حقوق الكتاب الوحيد الذي وضعه الدكتاتور النازي في 1924 و1925 إلى الملكية العامة طبقا للقانون الألماني. وسيصبح الكتاب بذلك ملكية لكل الإنسانية بعدما احتفظت حكومة مقاطعة بافاريا منذ 1945 بحقوق نشره منذ أن تسلمته من قوات الاحتلال الأميركية.
الحكومة المحلية في منطقة بافاريا الألمانية كانت تملك حقوق الطبع لكتاب “كفاحي“، وكانت تمنع نشره. لكن بعدما انتهت مدة حقوق النشر، فسح المجال لنشر الكتاب في ألمانيا بنسخة تحتوي على انتقادات مسهبة للكتاب.
لكن انتقال عمل المؤسس للرايخ الثالث إلى المجال العام يشكل في أوروبا خصوصا وفي ألمانيا بالتحديد حيث بيعت 12 مليون نسخة منه حتى 1945، مرحلة بالغة الحساسية.
وهذه الصيغة التي يعمل عليها باحثون منذ 2009 ستضع أول نسخة تعاد طباعتها لكتاب “القائد” (الفوهرر) بتصرف الجمهور الألماني.
وبدأ جدل لمعرفة ما إذا كان من المناسب إعادة نشر الكتاب . لكن في ألمانيا والنمسا ستبقى إعادة نشر الكتاب محظورة تحت طائلة ملاحقات بتهمة التحريض على الكراهية العرقية.
في المقابل أصبح من الممكن في ألمانيا إعادة نشر نسخ تتضمن تعليقات وتوضيحات لمؤرخين عن سياق الموضوع لغايات تعليمية.
وانتهاء مدة حقوق المؤلف لا يؤدي إلى تغيير أساسي إذ إن الكتاب الذي يتضمن دعاية تعكس نظرية الايديولوجيا القومية الاشتراكية والرغبة في القضاء على اليهود، متوفر في عدد من دول العالم. وقد نشر على نطاق واسع في الهند والبرازيل مثلا. وفي الدول العربية يمكن العثور على “كفاحي” (ماين كامبف) بسهولة بينما حقق نجاحا قياسيا في تركيا حيث بيعت أكثر من ثلاثين الف نسخة منه منذ 2004. وهو ليس محظورا في الولايات المتحدة ونشر في عدة دول في أوروبا الشرقية منذ انتهاء الأنظمة الشيوعية. و الكتاب متوفر خصوصا على الأنترنت ولا سيما على مواقع للسلفيين الذين يستخدمون ترجمات خارج حقوق النشر في معظم الأحيان.وفي إسرائيل ما زال نشر الكتاب محظورا وانتهاء حقوق التأليف لن يغير من الوضع.
وفي يونيو الماضي،تعرضت صحيفة “إل جورناليه” الإيطالية إلى وابل من الانتقادات، إثر توزيعها نسخة من كتاب أدولف هتلر “كفاحي” كملحق لقرائها في نهاية الأسبوع.
مبادرة الصحيفة اليمينية صدمت المجتمع اليهودي، وكذلك رئيس الحكومة الإيطالية الذي وصف نشر الكتاب ب“الدناءة“، معرباً عن دعمه للمجتمع اليهودي. الصحيفة بررت خطوتها بأن معرفة الكتاب تشكل “ترياقاً للشفاء من سموم النازية”. مشددة على أن النسخة خرجت مرفقة بشرح وتعليق نقدي من قبل المؤرخ الإيطالي فرانشيسكو بيرفيتي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلبان معقوفة ملونة بالأحمر.. تخريب قبر المستشار الألماني السابق هلموت شميت في هامبورغ

يميني متطرف يتصدّر انتخابات رئاسة بلدية مدينة ألمانية قرب معسكر نازي سابق

تخريب أكثر من 40 قبراً يهودياً في شرق ألمانيا