بوادر صفحة جديدة وعلاقة قوية بين حماس والسلطات المصرية
اعلانيبدوا ان العام الجديد يحمل تطوراً إيجابياً في العلاقة بين النظام المصري وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام ألفين وسبعة، فقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن هناك تحسناً في العلاقة بين حركته والقاهرة، مؤكداً التوصل الى اتفاق بين الجانبين حول ضبط الحدود بين الجانبين على حد قوله.
القيادي الزهار أكد باستمرار اللقاءات والتنسيق مع الجانب المصري، آخرها اللقاء الذي يجمع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ومجموعة من قيادات الحركة مع السلطات المصرية، للخروج باتفاق يعيد الدفء للعلاقة بين الجانبين .
الزهار أشار بوضوح الى تحسن ملحوظ في العلاقة مع مصر وفِي ملف ضبط الحدود تحديداً، وهو الملف الأكثر تعقيدا في العلاقة بين الجانبين. و يعتبر وصول اساماعيل هنية للقاهرة وعقده اجتماعات مع السلطات المصرية هو الأول من نوعه من آذار/مارس للماضي، حيث حطت طاحئرة خاصة تقله في مطار القاهرة قادمة من الدوحة، يرافقه عدد من القيادات ابرزهم موسى ابو مرزوق ، حيث كان في استقبالهم جهات سيادية عليا في الدولة المصرية.
معلومات أولية رشحت عن تلك اللقاءات تفيد بنية الجانبين إقامة منطقة تبادل تجاري بين قطاع غزة ومصر، وتحسين آلية فتح معبر رفح البري للتسهيل على حياة الغزيين، والتخفيف من معاناتهم.
الزهار في تصريحاته وصف أزمة معبر رفح بالمصطنعة على حد قوله، مضيفاً ان الجانبين الفلسطيني والمصري قادران على تقوية التبادل التجاري بينهما ليصل الى سبعة مليارات دولار سنوياً.
ويعتبر معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة للسفر الى الخارج لتلقي العلاج أو الالتحاق بالجامعات، بعد ان فرضت اسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في العام ألفين وسبعة. وساءت العلاقات بين مصر وحماس بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي وتولي الجيش الحكم ومن ثم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهام مصر حماس في عدة قضايا بينها دعم الاخوان المسلمين والتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات.
اتهامات نفتها حماس عدة مرات، مؤكدة انها لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري، في إشارة الى تخليها عن جماعة الاخوان المسلمين التي لطالما اعتبرتها الجماعة الأم التي تستمد منها تعاليم ومبادىء حركتها.