مقتل أول ضابط أمريكي في عهد ترامب على أرض اليمن

مقتل أول ضابط أمريكي في عهد ترامب على أرض اليمن
Copyright 
بقلم:  Mohammed Shaikhibrahim
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تداعيات الإنزال الأمريكي والهجوم الجوي الذي نفذته قوات النخبة الأمريكية في اليمن، يثير الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات المهاجمة، والتي تمثلت بمقتل ضابط أمريكي، وجرح ثلاثة آخرين، بالإضافة الى أنباء ومعلومات بتحطم مروحيتين عسكريتين، أصيبتا بصاروخ مضاد للدروع أطلقه مسلحون يمنيون.

العملية الأمريكية الأولى في عهد دونالد ترامب الذي كما يبدوا، أراد لأيامه الاولى في الحكم أن تكون مثيرة ومحط أنظار العالم، قد فشلت في تحقيق هذا الهدف على حد الوصف الكثير من الخبراء الأمريكيين، وكبدت الأمريكيين خسائر جسيمة هم في غنى عنها.

فيما أصبحت وسائل الاعلام الأمريكية و وكالات أنباءها تتغنى بهذا الفشل العسكري على يد دونالد ترامب ، صاحب الأهداف الجامحة والتصريحات المثيرة للجدل.

عملية الإنزال الأمريكي في محافظة البيضاء في اليمن، استهدفت على حد قول إدارة ترامب مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأنها أسفرت عن مقتل ما يقارب من 17 مسلحاً من التنظيم، لكنها أغفلت ذكر عدد الضحايا من المدنيين الذين يقدر عددهم وفقاً لمصادر يمنية بخمسة عشر قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال .

العملية الاولى في عهد ترامب، استهدفت منزل من يعرف بعبد الرؤوف الذهبي، الذي يُتهم بانه احد قيادات تنظيم القاعدة، بالاضافة الى عناصر مسلحة اخرى كانت برفقته، في منطقة “يكلاء” بمديرية ” قيفة رداع “.

‎ووفقاً لمصادر محلية يمنية ” فإن المسلحين فجروا مروحيتين عقب إقلاعها من مكان الإنزال العسكري في ” جبل سهوم ” بصواريخ يعتقد أنها موجهة ضد الدروع .
‎وأشار المصدر أن المروحيتين كانت محملة بالوقود والذخيرة واحتراقت بالكامل فيما أنقذت القوات الأخرى الطيارين ومساعديهم .

ويبدوا من حجم الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، لاسيما المدنيون منهم، أن العملية التي منحها ترامب الضوء الأخضر، قد فشلت في تحقيق هدفها، وعرضت ادارته لسيل من الانتقادات داخل المجتمع الأمريكي، لاسيما انها لم تراعي وجود أطفال ونساء في مكان الاستهداف.

المتابعون للمشهد اليمني وعبر وسائل إعلام عربية متعددة تناولت الحدث، أكدوا أن العملية لم تحقق النجاح المرجو منها، باعتبار أن القوات الامريكية فشلت في ضبط او اعتقال أي متشدد أو تأخذ أي أسرى من الموقع بعد الهجوم الذي شُن يوم السبت.

وسلطت وسائل الاعلام الامريكية الضوء على مقتل آول ضابط أمريكي في عهد ترامب، يدعى “وليام ريان” محذرة مما أسمته بسياسات ترامب المتسرعة التي تفتقر الى الخبرة والدقة.

ردود الفعل اليمنية جاءت منددة بالهجوم، فقد صرح القيادي الحوثي البارز ضيف الله الشامي، أن العملية تهدف الى حرف أنظار العالم عن مجريات “الجرائم التي ترتكبها أمريكا وحلفاؤها ضد الشعب اليمني” الى اتجاه آخر للتغطية على فشلهم وقبح عدوانهم، على حد وصفه.

مضيفاً، أن العملية” هدفت إلى تصفية قيادات سابقة في التنظيم لم تعد تعمل بالشكل المطلوب في تنفيذ المخطط الامريكي الكامل، والتهيئة لبروز قيادات تمتلك القدرة على الوحشية والاجرام بشكل أكبر” على حد وصفه.

فيما تداول نشطاء يمنيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تعود على حد قولهم للمروحيتين الأمريكيتين اللتين اسقطتا في هذه العملية، بالإضافة الى صور أخرى تظهر منزل القيادي المستهدف على حد وصفهم، ولَم يتسنى لنا التأكد من صحة هذه الصور ، مكتفين بنشر ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء اليمنيين.

شارك هذا المقالمحادثة