حاصروا غزة فذبلت ورودها

حاصروا غزة فذبلت ورودها
Copyright 
بقلم:  Mohammed Shaikhibrahim
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ورود و أزهار غزة المحاصرة

اعلان

محمد شيخ إبراهيم:
عشر سنين من الحصار المفروض على قطاع غزة، اثقلت كاهل الغزيين، وتسببت بتراجع انتاج قطاعات مختلفة، من بينها قطاع زراعة وإنتاج الزهور، التي كانت تعتبر من اهم صادرات قطاع غزة للخارج لاسيما لدول الاتحاد الأوروبي.

اشتهرت غزة بهذا النوع من الزراعة ، لخصوبة وملائمة تربتها لهذا النوع من النباتات ، ما جعلها تتصدر مكانة مميزة على مستوى العالم ، بزراعة الزهور وانتاجها ، ليأتي الحصار الذي ضرب بقوة هذا القطاع محولاً الكثير من مزارع الزهور ، إما لمساحات زراعية خالية تماماً، او لإحلال زراعات اخرى مكانها ، في ظل توقف التصدير من داخل القطاع .

عمليات الإغلاق المتكررة للمعابر المحيطة بقطاع غزة، وصعوبة الاستمرار في تصدير الورود والزهور أجبرت المزارعين الفلسطينيين على التوقف عن زراعة الزهور، بسبب ما لحق بهم من خسائر مالية فادحة ، وما تبعه من ارتفاع معدل البطالة بين العمال والمزارعين . وقد سبق لوزارة الزراعة في قطاع غزة أن أعلنت رسميا قبل بضع سنوات أن زراعة الزهور قد توقفت، بسبب عدم قدرة المزارعين على تصدير الزهور لدول أوروبا.

وحسب بيانات صادرة عن وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن صادرات قطاع غزة من الزهور قبل العام 2007 كانت تصل إلى 40-50 مليون زهرة سنوياً، أي ما قيمته 8 ملايين دولار، تشكل ما نسبته 20% من إجمالي صادرات القطاع الزراعي إلى الضفة الغربية وإسرائيل وأوروبا.

وتشير وزارة الزراعة الفلسطينية في بياناتها، أنه في العام 2011 سمحت إسرائيل بتصدير ورد غزة إلى أوروبا مجدداً، وذلك بضغط من الأوروبيين. فصدّر القطاع إلى أوروبا ما يقارب ال10 ملايين زهرة، بدعم قوي حينذاك من الحكومة الهولندية بنسبة 60% للمزارع الفلسطيني كي يعود إلى زراعة الورد، ليستمر ذلك الدعم لمدة ثلاث سنوات فقط ، ليتوقف بعد ذلك، ويتوقف معه تفتح الزهور والورود في القطاع المحاصر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استقالة رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي بسبب "الفشل الكامل" في هجوم 7 أكتوبر

حلم العودة بات سراباً.. هكذا يبدو المشهد في شمال إسرائيل: بلدات مهجورة وغبار يغطي البيوت والمطاعم

النزيف الاقتصادي يبلغ 56 مليار دولار.. تعرّف على خسائر إسرائيل بعد 6 أشهر من الحرب في غزة