المكسيك و الولايات المتحدة..أوج أزمة دبلوماسية

اعلان

وعد وزيرا الداخلية والخارجية الأميركيان المكسيك بأن الولايات المتحدة لن تقوم بعمليات “طرد جماعي” للمهاجرين السريين ولن تستخدام الجيش ضدهم، وذلك في أوج أزمة دبلوماسية بين البلدين. وتهدف زيارة الوزيرين الأميركيين لمكسيكو إلى تحسين العلاقة الثنائية بعد الأزمة التي أثارها قرار ترامب بناء جدار على الحدود بين البلدين وتصريحاته التي هاجم فيها المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين.
ووجه ريكس تيلرسون وزير الخارجية وجون كيلي وزير الداخلية في إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، رسالة مطمئنة إلى نظيريهما المكسيكيين في وقت تؤجج الهجرة السرية والتجارة عبر الحدود التوتر بين البلدين.
هذا وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجهود التي تبذلها إدارته لطرد بعض المهاجرين غير الشرعيين هي “عملية عسكرية“، الأمر الذي يناقض تصريحات أدلى بها وزيره للأمن الداخلي، ووضحها البيت الأبيض لاحقا.
وقال ترامب في مستهل لقاء مع مسؤولي شركات في البيت الأبيض “ترون ما يحصل على الحدود. فجأة، للمرة الأولى.نضع الأشخاص السيئين جدا خارجا وذلك بوتيرة غير مسبوقة”.
وأضاف “أنها عملية عسكرية”.
وقال كيلي في مؤتمر صحافي في حضور وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ونظيريهما المكسيكيين “لنكن واضحين جدا. لن تحصل عمليات طرد جماعية” وواشنطن “لن تستخدم الجيش في موضوع الهجرة”.
ويتسبب ملفا المهاجرين والتجارة عبر الحدود بازمة دبلوماسية بين البلدين. وأجازت وزارة الأمن الداخلي للجيش توقيف غالبية الأشخاص الذين يفتقرون إلى أوراق قانونية خلال تنفيذهم مهماتهم، باستثناء من وصلوا أطفالا إلى الأراضي الأميركية.
ويقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة ب 11.1 مليون في عام 2014، أي يشكلون 3.5٪ من السكان.
أكثر من النصف بقليل، أي 5.8 مليون نسمة، هي مكسيكيون.
يحول المكسيكيون كل عام 23 مليار يورو إلى أسرهم،ممن يعيشون في المكسيك.
ويسعى دونالد ترامب لإجبار المكسيك على تحمل كلفة الجدار الذي ينوي تشييده لمنع الهجرة غير الشرعية، كما يريد فرض ضريبة على عمليات تحويل الأموال إلى بلدهم. طلبت الحكومة المكسيكية من مواطنيها “أخذ احتياطاتهم” في ظل “الواقع الجديد” في الولايات المتحدة، بعد أن رحلت السلطات الأميركية قبل أقل من أسبوعين امرأة لا تتمتع بوضع قانوني.