تقرير و تحليل لنتائج و مفاعيل الانتخابات الهولندية على الصعيد الأوروبي العام

تقرير و تحليل لنتائج و مفاعيل الانتخابات الهولندية على الصعيد الأوروبي العام
Copyright 
بقلم:  Charles Salame
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أنظار السياسيين الأوروبيين و الحكومات الأوروبية كانت متَّجهة هذا الأسبوع صوب هولندا التي افتتحت موسم انتخابات أوروبا لهذا العام 2017.

اعلان

أنظار السياسيين الأوروبيين و الحكومات الأوروبية كانت متَّجهة هذا الأسبوع صوب هولندا التي افتتحت موسم انتخابات أوروبا لهذا العام 2017. الزعيم الليبيرالي الديموقراطي “مارك روته” حقق فوزا و جاء حزبه في الطليعة. المتطرفون ازداد عدد مقاعدهم ثلاثة أضعاف في مجلس النواب الهولندي لكنهم خسروا رهانهم بالحصول على الأكثرية. ما هي العبرة التي يجب أن يستخلصها الأوروبيون من هذه الإنتخابات معنا في الأستوديو من بروكسل لويز هون من جامعة بروكسل الحرة و هي متخصصة بالشؤون الأوروبية و مراسل يورونيوز في لاهاي جيمس فريني.

دايمون امبلينغ من يورونيوز: جيمس لقد تابعتم الانتخابات و نتائجها و نسأل عن انطباعاتكم ؟

جيمس فريني: لا بد من الإشارة الى ان شعورا عاما بالرضا موجود في هولندا لأن اليمين المتطرف لم يتمكن من الحلول في المركز الأول انتخابيا. على الرغم من ان مجموع الأصوات التي نالها حزب خير فيلدرز يزيد عن المليون صوت. يجب ألا ننسى أن هولندا هي من الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي و الناخبون الهولنديون
يتأثرون جدا بالحملات الانتخابية. علينا ان نكون حذرين من التخوف الذي صدر في السابق عن المسؤولين
الهولنديين الذي حذروا من مفعول الدومينو لسياسة التطرف. الآن علينا ان ننتظر الانتخابات الفرنسية و تلك
الألمانية كي نعرف ما إذا كانت خسارة خيرت فيلدرز سيكون لها ايضا مفعول الدومينو الخاسر علينا ان ننتظر.

دايمون امبلينغ من يورونيوز: لم يحصل خيرت فيلدرز على النتائج التي كان يتوقعها لكنه ايضا حقق تقدما . ما هو اثر ذلك على السياسة العامة التي ستتبع في هولندا؟

جيمس فريني: نعم اليمين المتطرف الهولندي زاد عدد نوابه و لكنه قبل الانتخابات تمكن من جعل بعض الساسة يغيرون في مواقفهم حول الهجرة و المهاجرين و اللجوء و العلاقات مع تركيا. لقد كان اليمين المتطرف حاضرا بقوة في الحملة الانتخابية و طبع جدول أعمالها منذ البداية. أما بالنسبة للسياسة المستقبلية الهولندية فعلينا ان ننتظر لنعرف كيف سيكون عليه الإئتلاف الحكومي. معروف ان تشكيل الحكومة قد يستغرق وقتا و ربما شهرين تقريبا . هنا في لاهاي يتحدثون عن ائتلاف بين اليساريين و حزب الخضر الذي يديره جيسي كلافر لكن لا شيء مؤكد حتى الآن علينا ان ننتظر.

دايمون امبلينغ من يورونيوز: شكرا جيمس مراسل يورونيوز في لاهاي. نعود الى استوديوهاتنا لنتحدث مع الخبيرة بالشؤون الأوروبية الباحثة لويز هون من جامعة بروكسل الحرة.

دايمون امبلينغ من يورونيوز: .نتائج هذه الانتخابات رسالة الى الأوروبيين كيف يجب أن تقرأ هذه الرسالة في باقي الدول الأوروبية؟

الخبيرة بالشؤون الأوروبية الباحثة لويز هون: في اوروبا ينظر الى نتائج الانتخابات الهولندية بانها رفض للشعبوية و التطرف . انها ايضا رسالة موجهة الى المانيا و فرنسا و رمزية الرسالة كبيرة. من جهة ثانية علينا ان نتعرف على ما يريده المقترعون الهولنديون من خلال النظام الانتخابي الهولندي حيث التمثيل النسبي دقيق جدا لدرجة لا مجال فيها لأية دورة ثانية لترجيح مرشح من اثنين. إذا يمكن الاستنتاج ان لا فائز كبير في الانتخابات الهولندية في ظل قانون انتخابي كهذا, الانتخابات في هولندا ليست كما هي عليه في فرنسا و يجب أن ينظر اليها من هذا المنطلق

دايمون امبلينغ من يورونيوز: لقد ذكرنا الانتخابات الألمانية و الفرنسية و تلك الهولندية كانت باكورتها ما هو برايكم تأثير هذه الانتخابات على اليمينيين المتطرفين في ألمانيا و على حزب الجبهة الوطنية في فرنسا ، ما الذي سيفكرون به اليوم؟

الخبيرة بالشؤون الأوروبية الباحثة لويز هون: نحن نعتقد فعليا ان استخلاص العبر من الانتخابات الهولندية يفيد ان الهولنديين يرفضون التطرف. و لكن هذه النتائج لا تعكس كل نتائج المتطرفين في اوروبا نسبة لما ذكرناه من دقة النسبية في القانون الانتخابي الهولندي. و ربما لو كان الإقتراع منحصر بين مارك روته و خيرت فيلدرز فقط لربما كانت النتائج مغايرة تماما. نعتقد ايضا ان الانتخابات الهولندية برهنت ان اسئلة جديدة باتت في صلب الحملات الانتخابية من بينها الهجرة و اللجوء و هذه الأسئلة طرحتها كل الأحزاب التقدمية منها و غير التقدمية. الخضر ايضا في هولندا احرزوا تقدما كبيرا بينما استضعف حزب العمال الذي لم يتناول لإلا شؤونا قديمة التداول, و لا حظنا شبه غياب للأسئلة المتعلقة بالشأن الإقتصادي لهولندا. هذا يعني بالإجمال ان المواضيع مركزة حول الهجرة و اللجوء و ازمة اللاجئين. هذا يعني ان الأحزاب الشعبوية المتطرفة مثل حزب مارين لو بن و حزب البديل في ألمانيا سيستخدمون بقوة هذه المواضيع في حملاتهم الانتخابية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ارتياح أوروبي لنتيجة الانتخابات الهولندية

هولندا:بعد الانتخابات..حجم التوقعات

الهولنديون يشيدون بالانتصار على "الشعبوية "