"فيديوهات الإرهاب" تتسبب في موجة انتقادات ضد "غوغل"

"فيديوهات الإرهاب" تتسبب في موجة انتقادات ضد "غوغل"
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شركة غوغل، مالكة يوتيوب، تتعرض لسلسلة من الانتقادات من الحكومة البريطانية وعديد الشركات كبرى في المملكة المت

اعلان

الحكومة البريطانية تستدعي ممثل شركة “غوغل”

مؤسسة “غوغل“، مالكة يوتيوب، تتعرض إلى موجة انتقادات من كبرى الشركات في المملكة المتحدة من جهة ومن الحكومة البريطانية من جهة أخرى على خلفية ظهور إعلاناتها على فيديوهات تدعو إلى الكراهية وتحض على الإرهاب. الحكومة البريطانية استدعت ممثل شركة “غوغل” للاحتجاج على نشر إعلاناتها إلى جانب مواد وصفتها بــ“المتطرفة“، وعلى الإثر أوقفت إعلاناتها في الموقع التابع لمحرك البحث العملاق. وأشارت الحكومة البريطانية في بيان إلى قيامها بإيقاف خدمة الإعلانات التجارية مع يوتيوب إلى حين تأكيد “غوغل” بإمكانية وصول الرسائل الحكومية بشكل آمن.

The British government has summoned Google</a> to explain itself <a href="https://t.co/EkmHFXFCIF">https://t.co/EkmHFXFCIF</a></p>&mdash; CNNTech (cnntech) March 17, 2017

وتشكلت لجنة قوية من مجلس العموم البريطاني، اتهمت فيه “غوغل” بالربح من خلال بث مشاعر الكراهية التي تحملها مقاطع الفيديو وصفتها بالـ“مقززة“، والتي تبثها الجماعات الإرهابية المتطرفة. حيث تساءلت يافيت كوبر، رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم: كيف للشركة أن تسرع لحذف مقاطع الفيديو التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية، بينما نجدها تتباطأ لحذف مشاهد العنف والدموية التي تعرضها قنوات الجماعات الإرهابية. واعتبرت الحكومة البريطانية في بيان أن وقفها لخدمة الإعلانات التجارية مع يوتيوب يرتبط بتأكيد “غوغل” أن الرسائل الحكومية يمكنها أن تصل بطرق آمنة وملائمة.

Google apologizes to ad clients for YouTube content fiasco https://t.co/clWI0KbBKPpic.twitter.com/bTx291TY8E

— Reuters Top News (@Reuters) March 20, 2017

ويتمثل هاجس الحكومة البريطانية في أن إعلاناتها التي يتم تحصيل تكاليفها من دافعي الضرائب، يجب ألا تظهر إلى جانب فيديوهات تدعو إلى العنف أو تحض على العنصرية، الأمر الذي دفعها للتحرك. وإضافة إلى الحكومة البريطانية، أوقفت شركات مثل هوندا للسيارات، ومحلات تجارية، وصحيفة “الغارديان” إعلاناتها في يوتيوب بسبب محتوى الفيديوهات التي ترافق الإعلانات. كما وأوقفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وهيئة المواصلات في لندن ودائرة السياحة في اسكتلندا وشركة “لوريال” إعلاناتها في محرك البحث العملاق “غوغل” لنفس الأسباب.

حوالى مائة وخمسين مليون جنيها استرلينيا من الخسائر

المعلنون على خدمة إعلانات “غوغل” بريطانيا قرروا وقف تعاملهم مع الشركة إثر معرفتهم أن جزءًا من العوائد يأتي من عدد مرات الإعجاب التي تظهر على مقاطع الفيديو الخاصة بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. صحيفة “ذي صن” البريطانية أكدت أنّ شركة “هافاس” كانت الأولى التي سحبت إعلاناتها من “غوغل“، وشركة يوتيوب التابعة لها. شركة هافاس وعملاؤها مثل “البي بي سي” و“رويال ميل” ينفقون حوالى مائة وخمسة وسبعين مليون جنيه إسترليني سنويًا مقابل خدمة إعلانات “غوغل“، ما يعني تسجيل محرك البحث لخسائر كبيرة بوقف هؤلاء العملاء لتعاملاتهم من الشركة. وعلى إثر ما حدث قررت بعض الشركات تبني الأمور لصالحها بنفسها، أكدت شركة “لوريال” لمواد التجميل إلى أنها شعرت “بالذعر” بعد ربط إعلاناتها بمحتوى “متشدّد” و“سلبي“، مشيرة إلى أن المشكلة وقعت بعد تصنيف خاطئ لـ“غوغل” لعدد من الفيديوهات.

Havas freezes all Google and YouTube ad spend in the U.K. as the war on digital flares up https://t.co/Y1MUXu9GSqpic.twitter.com/u5erw0SqM6

— Ad Age (@adage) March 20, 2017

غوغل في مرمى الإنتقادات

وأشار تحقيق نشرته مؤسسات إعلامية وأظهر سلسلة من الإنتقادات التي تعرضت لها “غوغل” إلى أن الإعلانات، التي ظهرت كانت إلى جانب تسجيل فيديو يتعارض مع محتوى الإعلان في يوتيوب. وإضافة إلى عصبة “كاي كاي كاي” ظهرت هذه الإعلانات كذلك إلى جانب مقاطع أظهرت الحزب البريطاني اليميني المتطرف “بريطانيا أولا“، بالإضافة إلى مجموعة من المتشددين الدينيين والمعروفين بتقديمهم لخطابات الكراهية.

ونشرت “غوغل” من جهتها بياناً قالت فيه إنها تملك “إرشادات صارمة” للمواقع التي يتوجب أن تظهر فيها الإعلانات، وأضاف القائمون بالبيان: “نحن نعي بأننا قد لا نصيب مبغانا دائماً، وأن الإعلانات في بعض الأحيان تظهر بالمكان غير الصحيح، نحن ملتزمون بتقديم الأفضل، وسنعمل على إجراء تغييرات لسياساتنا والتحكم بالعلامات التجارية للمعلنين.”

“غوغل” تعتذر

المختصون أكدوا أنّ إساءة استعمال إعلانات الصحيفة التجارية يعد أمرا “غير مقبول إطلاقاً.” وهو ما اضطر محرك البحث العملاق “غوغل” إلى الإعتراف في بيان أن “الإعلانات في بعض الأحيان تظهر بالمكان غير الصحيح“، “غوغل” أكدت على التزامها باتخاذ سياسات جديدة لتقديم الإعلانات المرفقة بالفيديوهات بشكل أفضل. للتذكير، “غوغل” و“فيسبوك” تمتلكان حصة كبيرة من قطاع الإعلانات الرقمية، في وقت يزداد فيه عدد العلامات التجارية التي تحاول قطع جزء من ميزانيتها للإعلان عبر المنصات الرقمية لهاتين الشركتين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مشروع أوروبي جديد للحد من التهرب الضريبي

"سوبر ماريو الصغير " يفوز في معركته أمام العملاق غوغل ويفتح الطريق أمام أوروبا

رئيس أركان الجيوش في النيجر يعلن "تأييد إعلان" الانقلابيين