اعلانعندما صعدت الممثلة جودي نورمان، على خشبة المسرح لتعرض دوراً في مسرحية “سبيليكن” لم يكن البطل الذي شاركها البطولة انساناً عاديا وإنما إنسان آلي.
المسرحية التي استقطبت جمهوراً كبيرا في انجلترا، تدور قصتها حول مخترع روبوتات أصيب بمرض خطير فقرر أن يصنع إنسانًا آليًا ليؤنس بعد وفاته زوجته زوجته المصابة بمرض الزهايمر، ومع مرور الوقت يصبح من الصعب على هذه الأخيرة تمييز الإنسان عن الآلة. وقال الكاتب والمخرج جون ويلتش “قمنا ببرمجة كل ما يجب أن يقوله الإنسان الآلي وكل ما يجب أن يفعله وكل التحركات” هناك أربعمائة إشارة مرتَبة بين أخرى، كلها عالقة ببعضها،حيث سيقول الروبوت دائماً الشيء ذاته ويتحرك بالطريقة ذاتها بحسب التلقين في وقت محدد“، وقد تم وصل الرجل الآلي بغرفة مراقبة في المسرح، حيث يقوم جهاز كمبيوتر محمول بتلقينه الدور.
وأوضح ويلتش أن هناك “ضغطًا كبيرًا على الممثل، بأن يقول دومًا الجمل الصحيحة، ويقف دومًا في المكان الصحيح حتى ينظر الإنسان الآلي في الاتجاه الصحيح في اللحظة المطلوبة.”
و تتحدث نورمان مع الإنسان الآلي على خشبة المسرح وتقوم بتقبيله أيضا فيما يرد الروبوت بتحريك يديه وعرض تعابير وجهه كرد فعل.
وقالت نورمان: “العمل مع إنسان آلي هو بالتأكيد شيء لم أفعله مطلقًا من قبل، ولهذا فإنها تجربة مختلفة تمامًا،عندما ينظر إلي، قد يبدو هذا غريبًا، لكنه يكون حنونًا للغاية وهو يعجبني.. يعجبني حقًا.”
وتقوم فرقة بايبلاين المسرحية ومقرها كورنوال، والتي عملت مع شركة الروبوتات إنجنيرد أرتس، بجولة في أرجاء انجلترا لتقديم العرض المسرحي الفريد وتستمر الجولة الى غاية أبريل/نيسان .