بعد أقل من شهر على تفعيل البند الخمسين من أجل الخروج من الإتحاد الأوروبي، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران يونيو…
بعد أقل من شهر على تفعيل البند الخمسين من أجل الخروج من الإتحاد الأوروبي، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران يونيو القادم. إن صدقت الإستطلاعات فهي ستحقق انتصاراً ساحقا في الإنتخابات. ويقول زميلنا جايمس فرايني إن هناك سببان رئيسيان لهذا الإعلان. الأول عمليّ. إذ يمتلك المحافظون أكثرية برلمانية ولكن هذه الأكثرية ليست كافية لتتم عملية البريكسيت بالشروط التي يرغبون فيها. إنهم بحاجة لأكثرية تكون أقوى من الأكثرية الحالية. أما السبب الثاني فهو الشرعية. هناك ثمانٍ وأربعون بالمئة من سكان المملكة المتحدة يشعرون بأن البريكسيت ليس عادلاً تُجاههم وتشعر تيريزا ماي أنه يجب خوض الإنتخابات تحضيراً للتغير الدستوري الجذري الذي سيخُضّ المملكة المتحدة. في سياق آخر تصدّر الإستفتاء على الدستور في تركيا عناوينَ الصحف وانتقدت أوروبا المنحى السلطوي الذي يسلُكُه الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان ولكنّ الجاليات التركية في أوروبا لها رأي آخر. هناك خمس وسبعون بالمئة من الأتراك في بلجيكا صوّتوا لصالح توسيع صلاحيات الرئيس التركي. كما صوّت ثلاث وسبعون بالمئة في النمسا وسبعون بالمئة في هولندا وخمس وستون بالمئة في فرنسا وثلاث وستون بالمئة في ألمانيا في نفس الإتجاه