اعلانباسكال لومِيريه عضو في مركز الأبحاث الاستراتيجية في فرنسا، المرتبط برئاسة الوزراء، ويدرّس الاقتصاد في “مدرسة التعليم العليا” في مدينة ليون.
يورونيوز التقته وسألته: “ماهو التحدي الذي ينتظر الرئيس المقبل في قطاع العمل؟”
باسكال لوميريه: “بداية لايجب أن نخطئ حول سبب مشكلة التوظيف لدينا. لو أن العولمة كانت السبب وراء مشكلات البطالة في فرنسا لانطبق ذلك على مجمل البلدان الأوروبية. لأن المنافسة الصينية على سبيل المثال، تمارس على ألمانيا وهولندا والدنمارك، كما تمارس على فرنسا. إذا فالعولمة كانت عاملا لكشف الضعف في الموقف الصناعي لفرنسا. خلال 15 عاما، فقدنا 800 ألف فرصة عمل في مجال الصناعة”.
وأضاف لوميريه: “تحوم الكثير من الأوهام حول الاقتصاد الرقمي والروبوتات، وبأننا قد نلغي الوظائف التي يمكن أن تحل فيها الآلة محل الإنسان. غير أننا عندما ننظر إلى مستوى تسخير الآلة مكان الموظفين في فرنسا، مقارنة مع المستوى في ألمانيا نلاحظ أننا أدنى منهم بثلاث مرات. إن كنا نرغب حقا بخفض البطالة، لابد لنا من تقديم تدريب مستمر للعاملين الجدد لتكيف قدراتهم على طول حياتهم العملية”.
يورونيوز سألته: “مالذي يجب أن نتوقعه من الدولة؟”
أجاب لوميريه: “لدينا رهان أوروبي حقيقي. لابد من تطوير الموائمة في سوق العمل الأوروبية، وهذا قابل للتحقيق. ما إن تتأثر منطقة بمشكلة تتعلق بالعمل لابد لأوروبا أن تكون حاضرة وتتصرف على الفور. وهذا يرسل علامة قوية على أهمية التواجد داخل الاتحاد الأوروبي. ولابد أن يكون لدينا وراء كل هذا رؤية على المدى الطويل”.
عن أزمة الصناعات الرقمية قال لوميريه: “نلاحظ أنه في مجال الصناعات الرقمية، لسنا حاضرين بقوة بالنظر إلى آسيا وأميركيا، فإن أوروبا تبدو ضعيفة من وجهة نظري. الاتحاد الأوروبي هو المنطقة الأولى في العالم من الناحية الاقتصادية، لكن عند النظر إلى التقنيات الحديثة التي تخلق فرص عمل نحن متأخرون. وعندنا بالطبع فرصة جيدة لتعزيز التكامل الأوروبي”.