المجاعة على أبواب اليمن

المجاعة على أبواب اليمن
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

إلى المثوى الأخير نقل جثمان الطفلة اليمنية جميلة علي عبده ذات الأعوام السبعة، بعد اثني عشر يوما لم تفلح خلالها جهود الأطباء في انقاذ حياتها في مستشفى الحديدة، وحدث وفاتها يطلق إنذارا في هذا البلد بمواجهة مجاعة غير مسبوقة

لا شيء كان سيمنع انتشار الأوبئة والمجاعة في اليمن الذي مزقته الحرب الاهلية، وقد أضحى البلد غارقا في أزمة إنسانية

التمويل العمومي لقطاع الصحة يشكو النقائص، والطرقات والجسور اللازمة لنقل الحاجيات الأساسية قصفت وصارت دمارا

عانت جميلة قبل وفاتها من مرض الديدان في الأمعاء لنحو سنتين، ولم يستطع الأطباء في قريتها النائية معالجتها، كما لم تكن لعائلتها الإمكانيات المادية لنقلها إلى أخصائي في العاصمة صنعاء

وتقول والدة جميلة: كانت مريضة جدا ولم يستطع الأطباء في المستشفى فعل أي شيء…لقد لجأنا إلى بيع أثاثنا وأغنامنا حتى نجمع بعض المال وحتى تكون حياتها أفضل ولكننا لم نفلح

حوالي سبعة عشر مليون يمني من أصل ثمانية وعشرين مليونا يعانون نقصا في الغذاء، وحوالي سبعة ملايين لا يعرفون إذا كانوا سيحصلون على وجبتهم المقبلة أم لا

ويقول رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلند العائد مؤخرا من اليمن: نصف مليون طفل يعانون الآن من سوء حاد للتغذية. هناك تلطيف لأولئك الذين هم على وشك الموت بسبب المجاعة، إنه نصف مليون فعلا، والعدد يزيد، وذلك ليس في بعض مناطق البلاد، وإنما في شمالها وغربها وشرقها وجنوبها

من بين خمسة أطفال تحت سن الخامسة في اليمن يموت طفل كل عشر دقائق بسب المجاعة والأوبئة وضعف المرافق الصحية
وتحذر الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في اليمن وهي الأسوأ في العالم يمكن أن تزيد حدتها بسقوط مزيد من الأرواح البشرية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

" استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر".. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر

بسبب الحرب وعدم الاستقرار.. ملايين الأطفال محرومون من التعليم في اليمن

شركة "أمبري" للأمن البحري: تقارير عن إطلاق نار جنوب شرقي منطقة إيل الصومالية