المعلم: دمشق ستلتزم باتفاق خفض التوتر في حالة التزام المعارضة به

المعلم: دمشق ستلتزم باتفاق خفض التوتر في حالة التزام المعارضة به
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

وزير خارجية سوريا وليد المعلم أكد أن دمشق ستلتزم باتفاق وقف التهدئة في حالة التزام المعارضة بها، ولكنها سترد بحزم إذا خرقت المعارضة اتفاق “تخفيف التصعيد.”

وأضاف المعلم، أن محادثات جنيف لا تحرز أي تقدم، مشيرا إلى أنه يمكن اعتبار اتفاق تخفيف التصعيد بديل لمحادثات جنيف.

كما تابع “نأمل أن يؤدي اتفاق تخفيف التصعيد إلى فصل المعارضة عن “الإرهابيين“، مطالبا المعارضة بإخراج “النصرة” من مناطقها كي يطبق فيها اتفاق تخفيف التوتر.

كما أكد المعلم رفض سوريا أي دور للأمم المتحدة في مراقبة مناطق “تخفيف التصعيد.”

ميدانيا بدأ مقاتلون معارضون ومدنيون هذا الاثنين الخروج من حي برزة في دمشق وفق ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي في أول عملية إجلاء للفصائل المعارضة من العاصمة السورية منذ بدء النزاع في العام 2011. ونقل التلفزيون الرسمي في خبر عاجل “بدء خروج المسلحين مع البعض من عائلاتهم من حي برزة على متن أربعين حافلة باتجاه الشمال السوري.”

وأشار إلى أنه “من المقرر أن يستكمل خروج باقي المسلحين على مدى خمسة أيام فيما ستبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء في الحي.”

ولم يحدد التلفزيون السوري عدد الذين سيتم إجلاؤهم الاثنين أو العدد الاجمالي للراغبين بالخروج من برزة.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال “من المقرر اليوم خروج ما بين 1400 الى 1500 شخص في اطار الدفعة الأولى“، مشيرا إلى أن “غالبيتهم من المقاتلين مع عائلاتهم” وسيتم نقلهم الى محافظة ادلب شمال غرب البلاد.”

وتأتي عملية الاجلاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وأعيان في حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري.

وقال مصدر في قوات “الدفاع الوطني” التي تضم مقاتلين موالين لدمشق، أن المسلحين سيأخذون معهم سلاحهم الفردي.

وتسيطر القوات الحكومية على كامل دمشق، باستثناء ستة مناطق، تسيطر فصائل معارضة وإسلامية مع جبهة فتح الشام النصرة سابقا على خمسة منها، فيما تسيطر الأخيرة وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش السوري في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، الى أن تم التوصل ألى هدنة في العام 2014 حولته الى منطقة مصالحة.

وشهدت دمشق خلال الأشهر الماضية تصعيدا عسكريا في محيط الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وتمكن الجيش السوري في بداية نيسان/ابريل، بحسب المرصد، من محاصرة حي برزة وعزله عن باقي الاحياء الشرقية.

وتجري مفاوضات ايضا لاجلاء الفصائل المعارضة من حي القابون المجاور الذي يشهد تصعيداً عسكرياً ايضاً.

وشهدت مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق اتفاقات بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، ابرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.

وانتقدت الأمم المتحدة هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية “تهجيراً قسرياً“، وتتهم الحكومة السورية بالسعي الى إحداث “تغيير ديموغرافي” في البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تشييع ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نقل جثامينهم إلى إيران

قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في مدينة أعزاز السورية بريف حلب الشمالي

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب