اعلانتعهدت المعارضة السورية ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات ومقرها الرياض، بعدم مغادرة محادثات جنيف للسلام، رغم هزائم الفصائل المسلحة في دمشق، والاتهامات الموجهة للنظام السوري بارتكاب جرائم فظيعة
ويأتي انعقاد الجولة السادسة لمحادثات جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، في وقت استعادت قوات النظام ثلاثة أحياء هامة في دمشق، بفضل ما تسميه الحكومة بتوافقات المصالحة
وتنتقد المعارضة التي يقودها نصر الحرير ومحمد صبرا تلك الاتفاقات، وتعتبرها غطاء للترحيل القسري لآلاف االأهالي من الأحياء الثائرة وتقول المعارضة إنها ناقشت موضوعين مع المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال أول محادثة من الجولة الجديدة، وتعلق الأمر بإقرار دستور سوريا الجديد، وتحرير آلاف المعتقلين في سجون النظام، إضافة على ذلك اقترحت الأمم المتحدة موضوع مكافحة الإرهاب والحوكمة وتنظيم انتخبات.
وأعرب وفد المعارضة عن استعداده عقد محادثات مباشرة مع وف النظام، معتبرا أن حلا سياسيا نهائيا للأزمة السورية لن يأتي إلا عبر الأمم المتحدة، في إشارة إلى محادثات أستانا التي أخذت شيئا فشيئا حيزا أكبر من محادثات جنيف، خصوصاً بعد توقيع مذكرة قبل أيام قليلة، تقضي بإنشاء أربع مناطق “تخفيف التصعيد” في الجبهات الاكثر عنفا في سوريا. وقد وضع الاتفاق
موضع التطبيق. ومنذ بدء سريان الاتفاق قبل اسبوع، تراجعت وتيرة القتال في مناطق عدة. وكانت محادثات أستانا، العاصمة الكازاخية نظمت بمبادرة من تركيا الداعمة للمعارضة ومن روسيا وإيران الحليفتين لنظام دمشق.