اعلانمكاتب الاقتراع في ايران فتحت أبوابها صباح اليوم الجمعة ، و شرع الإيرانيون في الادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للجمهورية الإسلامية .
ويتنافس على كرسي الرئاسة كل من الرئيس حسن روحاني (68 سنة) المنتهية ولايته وكذا رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي (56 سنة).
أول من ادلى بصوته في الانتخابات الرئاسية الإيرانية هو المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي قال أمام الصحفيين في بيته بالعاصمة طهران:” مصير البلاد بين ايدي الإيرانيين الذين يختارون رئيساً للسلطة التنفيذية.”
56.4 مليون ناخب مدعوون للاختيار بين سياسة روحاني المنفتحة على العالم، او العودة إلى التشدد الذي يدعو إليه ابراهيم رئيسي. إذ يعتبر هذا الانتخاب بمثابة استفتاء سيقرر من خلاله الإيرانيون ما إذا كانوا سيواصلون المضي على نهج روحاني أو رفض سياسة الانفتاح على العالم التي ينادي بها إبراهيم رئيسي القريب من المرشد الأعلى علي خامنئي والذي يريد تعزيز الاقتصاد المحلي.
وتأتي هذه الانتخابات بعد يومين من قرار واشنطن تمديد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015بين طهران والقوى العظمى الست، الأمر الذي سيدعم حسن روحاني المهندس الرئيسي لهذا الاتفاق.
غير أن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتكثيف تصريحاته المناهضة لإيران، وكذا الغموض الذي يكتنف سياساته الخارجية يجعل من الصعب إرساء الثقة بين الدولتين.
روحاني رغم العداء الأمريكي إلا انه يطمح في المضي قدما في سياسة الانفتاح الناتجة عن الاتفاق النووي، من جهته إبراهيم رئيسي لا يعارض الاتفاق النووي، غير أنه ينتقد نتائج هذه التسوية التي لم يستفد منها الإيرانيون الأكثر فقراً والتي اجتذبت استثمارات ضئيلة مقارنةً بما كان متوقعاً.
وفي غياب مراكز سبر الآراء في إيران يصعب التكهن بنسبة المشاركة، وهذا رغم الدعوة التي وجهها عدة قادة.
من جهة أخرى تتزامن مع الانتخابات الرئاسية انتخابات بلدية، يراهن فيها أنصار الاعتدال لانتزاع كبرى المدن الإيرانية: طهران ومشهد وأصفهان من يد المحافظين.