إعلان تجاري عربي ضد العنف بأغنية، بين "الابداع" و"التضليل"

إعلان تجاري عربي ضد العنف بأغنية، بين "الابداع" و"التضليل"
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في إعلان تجاري مضاد للعنف والتطرف، أنتجته الشركة الكويتية للاتصالات والهواتف الخلوية “زين“، بمناسبة حلول شهر رمضان، حظي فيديو غنائي، من آداء الإماراتي حسين الجسمي، باهتمام ملايين المشاهدين على مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي، إلا أن العمل لم يسلم من الانتقادات، بسبب توظيف لقطات اعتبرت إسقاطا على كلمات الأغنية.

يبدأ الفيديو بمشهد يصور انتحاريا بصدد إعداد حزام ناسف بينما يعلو صوت طفل، (في إيحاء لجملة قالها طفل سوري نهاية 2013بعد قصف قوات النظام لقريته)، وهو يقول: سأخبر الله بكل شيء…وأنكم كذبتم.

وتتخلل الفيديو مشاهد تعقب تفجير حافلة، فيمر الانتحاري بين المصابين وبينهم طفل يرمز للطفل السوري عمران دقنيش، أحد ضحايا حي القاطرجي في حلب صيف 2016، في صورة دالة على أنه ضحية لهجمات المجموعات الإرهابية، بينما المعروف أنه كان ضحية غارات جوية لقوات النظام المدعوم من الحليفين الروسي والإيراني، إذ اعتبر البعض أن اللقطة التي تصور أطفال سورية باعتبارهم ضحايا إرهاب أشخاص ملتحين فقط (كتنميط للصورة السلبية للمسلم)، تعد تبييضا “لجرائم النظام السوري”.

واعتبر رواد شبكة الانترنت أن مثل هذا المشهد الذي يستبدل فيه القاتل بطرف آخر، يعد تزييفا للحقيقة.

ثم يعرض الاعلان ترديد المتقمص لدور الإنتحاري عبارات إسلامية، فيرد عليها أناس بعبارات تصحح مغزاها. فمن يهتف باسمه الله أكبر هو خالق الحياة، ويشهد بأنه رسول الله هو مسامح لم يؤذ من أذاه.

وتبث بعد ذلك لقطات لمشاهد تلخص اعتداءات إرهابية وقعت في الكويت وبغداد وعمان وجدة.

ويعرض الفيديو صورا تسلط الضوء على أن العبادة حب لا رعب، وأن الدين يسر لا عسر، وأن مواجهة الآخر تكون بالسلم لا بالحرب، وأن الاقناع يكون باللين لا بالغصب.

وينتهي الفيديو بالحث على نبذ العنف والكره والتعصب، كسبيل للحب والسعادة والرقي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تسريح 2000 عامل في فروع ستاربكس بالشرق الأوسط.. هل يدفع الموظفون ثمن تداعيات المقاطعة؟

أمير الكويت يدخل المستشفى بسبب وعكة صحية وحالته مستقرة

الكويت تحظر عرض فيلم سينمائي بسبب دور لممثل متحوّل جنسياً فيه