لليلة السادسة على التوالي يتواصل “ الحراك” الاحتجاجي في منطقة الريف شمال المغرب، إذ تجمع آلاف الأشخاص في الحسيمة ليل الأربعاء مطالبين بإطلاق سراح ناصر الزفزافي الذي صار زعيما للحراك الشعبي.
المتظاهرون أطلقوا هتافات منددة بالاعتقال مثل” كلنا ناصر الزفزافي” و “ دولة فاسدة” و “ اعتقلونا، كلنا نشطاء”.
وتعرف منطقة الريف موجة احتجاجات منذ مقتل محسن فكري بائع الأسماك الذي يبلغ من العمر 31 عاماً الذي طحن في شاحنة نفايات أثناء محاولته استرداد بضاعته التي صادرتها الشرطة في تشرين الأول/أكتوبر 2016. لتثير هذه الاحتجاجات حركة أوسع تطالب بالتنمية ومكافحة الفساد والقمع والبطالة في المنطقة.
وتم توقيف الزفزافي مع آخرين صباح الاثنين بتهمة “ارتكاب جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة” بموجب مذكرة توقيف صدرت الجمعة الماضي واثارت اضطرابات في مدينة الحسيمة التي تعد 56 ألف مواطن.
واعتقلت السلطات 40 شخصاً الجمعة بينهم قادة في “الحراك“، أحيل 25 منهم الى المحاكمة.
وتكتمت وسائل الاعلام الرسمية والمسؤولون السياسيون الى حد كبير بشأن تلك الاحداث، لكن الفروع المحلية لثلاثة احزاب بينها حزب العدالة والتنمية الحاكم اصدرت بيانا مشتركا حذرت فيه من “خطورة الوضع” وانتقدت رد السلطات.