سيناتور جمهوري يسعى إلى "محو" تقرير عن التعذيب الأميركي بعد هجمات 11 سبتمبر

سيناتور جمهوري يسعى إلى "محو" تقرير عن التعذيب الأميركي بعد هجمات 11 سبتمبر
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يستعيد الكونغرس جميع نسخ تقرير ضخم يعود للعام 2014 حول “برنامج وكالة الاستخبارات المركزية(سي أي إيه) للتعذيب والاستجواب”.

الخطوة تهدف إلى الحيلولة دون نشر هذا التقرير السري الذي يبلغ 6700 صفحة على الملأ، لأن الوثائق التي يحتفظ بها الكونغرس لاتطالها القوانين التي تتيح نشر السجلات الحكومية للعموم.

الطلب جاء بناء على رغبة السيناتور الجمهوري النافذ ريتشارد بور، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وقال بور الجمعة إنه يريد استعادة هذه النسخ ليتأكد من بقاء المعلومات الحساسة الواردة في التقرير سرية، حيث قال: “سوف أقوم بالاجراءات الضرورية لحماية المصادر السرية والوسائل المذكورة داخل التقرير”.

السعي لمحو برنامج التعذيب الأميركي بعد هجمات 11 من سبتمبر

اتهم مسؤولون ديموقراطيون بور بالسعي لمحو تاريخ برنامج التعذيب لدى وكالة الاستخبارات المركزية منذ العام 2000، عبر محاولة استعادة نسخ تم توزيعها من هذا التقرير البالغ السرية.

وقال هؤلاء المسؤولون إن بور طلب سرا هذا الاسبوع من وكالات حكومية إعادة نسخ من تقرير للجنة في 2014، يحمل عنوان “التقرير الكامل حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب والاستجواب”.

وويقدر عدد النسخ التي تم توزيعها إلى البيت الأبيض ووكالات مختلفة بثمان.

ويرى الديموقراطيون في هذا خطة لاتلاف كل نسخ التقرير للتأكد من أن الحقيقة الكاملة حول نشاطات التعذيب التي قامت بها (سي آي أيه) بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 لن تكشف.

وقالت داين فينستي السناتور الديموقراطية التي أشرفت على التقرير عام 2009 عندما ترأست اللجنة “لا سناتور، سواء كان رئيس لجنة او غير ذلك، يملك سلطة محو التاريخ. أعتقد ان هذه نية رئيس اللجنة في هذه القضية”.

وقال ديموقراطي آخر في اللجنة هو السناتور رون وايدن ان جهود بير “قد تخدم هدفا واحدا لفتح الطريق لهذا النوع من الأكاذيب المستخدمة لتبرير برنامج تعذيب غير قانوني”.

ماذا يضم التقرير عن برنامج للتعذيب والاستجواب

ويوثق التقرير الذي يقع في 6700 صفحة بالتفصيل، عمليات توقيف واستجواب المعتقلين الذين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة، مثل أبو زبيدة الذي يشتبه بانه مخطط هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وذلك عبر استخدام أساليب وتقنيات ممنوعة اليوم مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم لمحاولة كسر المتهم.

وكان ملخص يقع في 528 من التقرير نشر في كانون الأول/ديسمبر 2014 وأكد على منع استخدام التعذيب. لكن النسخة الكاملة تتضمن تفاصيل عن عمليات استجواب وأخرى سرية حول المشاركين فيها وأماكنها.

مصادر في الكونغرس قالت ثلاث نسخ اعيدت اليه حتى الآن من وكالة الاستخبارات المركزية، من مكتب المفتش العام للسي آي ايه ومدير مكتب الاستخبارات القومي.

ولم يعرف مصير نسخ اخرى وزعت على وزارات الدفاع والعدل والخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي).

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: إحدى عائلات ضحايا 11 أيلول تتهم السعودية بدعم المهاجمين

بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة

نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشطة كانت تلاحقه ليقول "فلسطين حرة"