بعد الدعوات المتكررة على مواقع التواصل الاجتماعي لتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة الخميس بعد هجوم ليلة السبت في جسر لندن بريدج الذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، اكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد على إبقاء تاريخ الثامن حزيران/ يونيو لإجراء الانتخابات المبكرة.
ماي التي تحدثت امام مكتبها في 10 داوننغ ستريت بعد اجتماع أمني قالت ان الحملة الانتخابية الوطنية ستستمر كالمعتاد الاثنين.، والانتخابات ستجري كما هو مقرر.
وكان عدد من الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب المحافظين الذي ترأسه ماي، وحزب العمال المعارض الرئيسي علقت الحملات الانتخابية يوم الأحد ولكن ماي قالت إنها ستستأنف يوم الاثنين.
وقالت ماي في بيان بثه التلفزيون “علق الحزبان السياسيان حملتهما اليوم ولكن لا يمكن السماح للعنف بتعطيل العملية الديمقراطية ومن ثم فإن هذه الحملات ستستأنف بالكامل غدا وستجري الانتخابات العامة في موعدها كما هو مزمع يوم الخميس.”
ودانت ماي الاعتداء وقالت ان بريطانيا تواجه تهديدا جديدا يقوم فيه المهاجمون “بتقليد بعضهم” وأن الاعتداءات الأخيرة وإن لم تكن جزءا من المكيدة نفسها، فإنها متصلة فيما بينها لأنها “نتاج أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة نفسها.”
وقالت ان محاربة أيديولوجية التطرف الإسلامي هي “أحد التحديات الكبرى في عصرنا“، معتبرة أن الرد لا يمكن أن يكون فقط عبر عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة وإنما يجب أن يجري كذلك في فضاء الفكر وعلى الانترنت “لمنع انتشار التطرف والعمليات الإرهابي.”