نتنياهو: لقد حان الوقت لحلّ وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)

نتنياهو: لقد حان الوقت لحلّ وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى حلّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا التي تُعنى بمساعدة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والشتات.

وكشف نتنياهو في اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد، أنه تحدث بهذا الشأن مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أثناء زيارتها الأخيرة لإسرائيل، لأن الأونروا برأيه كثيرا ما تمارس التحريض ضد إسرائيل ولا تحلّ مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

وقال: “لقد قلت للسفيرة هالي إنه حان الوقت كي تبحث الأمم المتحدة في مستقبل الأونروا. ففي الهيئات التابعة لها يوجد الكثير من التحريض ضد إسرائيل”. ورأى نتنياهو بأن الوكالة “تطيل ولا تحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. لقدحان الوقت لحلها ودمجها مع المفوضية الأممية للاجئين”.

هذه التصريحات تأتي بعد يومين من إعلان الأونروا أنها اكتشفت جزءا من نفق تحت مدرستين تابعتين لها في مخيم للاجئين بقطاع غزة وقالت إنها قدمت احتجاجا لدى حركة حماس التي تدير قطاع غزة لأن بناء النفق “انتهاك” لسياسة الحياد التي تحرص الوكالة على اتباعها.

اتهامات الأونروا لقيت نفيا قاطعا من قبل الناطق باسم حركة حماس السيد فوزي برهوم الذي أدان هذه التصريحات وقال إنها “تعرّض حياة الشعب الفلسطيني للخطر لأنها قد
تُسستخدم من قبل إسرائيل كذريعة لقتل المدنيين واستهداف تلك المدارس”.

وأضاف برهوم أن “الجركة تحققت من الأمر مع كل فصائل المقاومة في غزة وجميعُها أكد أنه لا نشاط لهم إطلاقا في تلك المنطقة وبأن سياستهم واضحة وهي ضرورة إبقاء الأونروا وكل المرافق العامة الأخرى بعيدا عن أي نشاط لتلك الفصائل”.

وتعليقا على تصريحات نتنياهو، أشار السيد عدنان أبو حسنة الناطق باسم الأونروا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بالبتّ في مصير الوكالة قائلا “إن الأونروا أُنشئت بناء على قرار من الجمعية العامة وأيّ تعديل في المهمة الموكلة لها منوط بقرار من الجمعية العامة نفسها وبأغلبية الأصوات”

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يكاد عمرها يوازي عمر اللجوء الفلسطيني الذي ترتب عن قيام دولة إسرائيل. فقد تم إنشاء الأونروا عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ما أُخرج مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم أو تركوها قسرا بعد قيام دولة إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين تعمل الوكالة على مساعدة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجّلين في الأراضي الفلسطينية ودول مثل لبنان وسوريا ولأردن.

لكن تلك المساعدات تأثرت بالشح في الموارد ونقص التمويل الذي تعاني منه الوكالة ما دفع بها الى تقليص الكثير من الخدمات التي كانت تفدّمها للاجئين الفلسطينيين. بالإضافة الى تأثير الحرب الدائرة في سوريا على الفلسطينيين وأداء الوكالة هناك.

وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانية الأونروا حيث تعهدت العام الماضي بتقديم 368 مليون دولار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

برلين تعلن زيادة دعمها لـ(أونروا) وأنباء عن اعتزام واشنطن وقف تمويلها

شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة

إطلاق سراح أستاذة قانون فلسطينية بعد إيقافها جراء دعوتها إلى إلغاء "الصهيونية الإجرامية"