وزير الخارجية التركي إلى قطر اليوم للوساطة في أزمة الخليج

وزير الخارجية التركي إلى قطر اليوم للوساطة في أزمة الخليج
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يتوجه اليوم الى الدوحة، ويلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك في زيارة تأتي ضمن إطار الوساطة لحل الازمة الخطيرة بين قطر ودول خليجية أخرى على رأسها السعودية.

الحكومة التركية ذكرت في بيان أن جاويش اوغلو سيجري ايضا مباحثات في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعتبر الثلاثاء ان العقوبات التي فرضتها السعودية وحلفاؤها على قطر “غير انسانية ومخالفة للاسلام“، مضيفا انه سيجري محادثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن هذا الموضوع.

دول الخليج تخوض أزمة دبلوماسية خطيرة منذ 5 حزيران/يونيو حين قطعت السعودية والامارات والبحرين، وكذلك مصر واليمن علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة لاتهامها “بدعم الارهاب”.

الدول الخليجية الثلاث أغلقت حدودها البرية والبحرية مع قطر وفرضت عليها قيودا مشددة في مجال الطيران.

فيما تركيا تقيم علاقات مميزة مع قطر الغنية بالغاز وتربطها بها علاقات تجارية مهمة.

ومنذ بدء الازمة برز اردوغان كمدافع عن قطر رافضا الاتهامات لها بدعم الارهاب.

لكن رغم انه يدافع عن قطر، يتجنب اردوغان ان ينتقد السعودية التي تسعى تركيا الى تطوير علاقاتها معها.

الأزمة المتصاعدة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى ضيقت هامش المناورة أمام الدول المعنية بهذه الازمة وبات لزاماً عليها اخذ موقف واضح منها.

فالتصعيد الخليجي المصري ضد قطر كان مفاجئاً إلى حد بعيد، ولم يكن هناك حدث معين أدى الى انفجاره، إذ جاء مباشرة بعد القمة الأمريكية الاسلامية التي عقدت في الرياض وشاركت فيها قطر.

لم تلق دعوة أردوغان الدول الخليجية إلى التهدئة ورفع الحصار الجوي والبري المفروض على قطر آذانا صاغية في الاوساط الخليجية، بل شنت بعص الصحف السعودية حملة على تركيا متهمة اياها بدعم قطر في إطار ما تصفه بدعم مشروع “جماعة الاخوان المسلمين “، ومثال على ذلك ما كتبته صحيفة “عكاظ” السعودية في السابع من الشهر الجاري تحت عنوان : مصادر لـ “عكاظ”: مخطط إخواني مشبوه برعاية تركية لدعم قطر.

يبدو أن أردوغان توصل إلى قناعة مفادها أن هامش المناورة أمام تركيا قد تضاءل إلى حد بعيد وأن عليه اتخاذ وموقف واضح من الأزمة والوقوف إلى جانب احدهما، فاختار قطر، مخاطرا بالعلاقة مع السعودية التي شهدت تحسنا ملحوظا منذ تولي الملك سلمان الحكم بعد فترة من البرود بسبب التباين الصارخ في موقفي البلدين من الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الهجوم الإسرائيلي الدموي على غزة يطغى على جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة

زيارة أردوغان إلى العراق.. ما هي أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات؟

مظاهرات في اسطنبول ومدريد تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ووقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل