لجنة التحقيق الأممية: مقتل أكثر من 300 مدني في المعارك والغارات لاستعادة الرقة

لجنة التحقيق الأممية: مقتل أكثر من 300 مدني في المعارك والغارات لاستعادة الرقة
بقلم:  Euronews مع وكالات
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أعضاء لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا أعربوا عن قلقهم الشديد تجاه العدد الهائل المتزايد للقتلى المدنيين في المعارك الدائرة لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" من الرقة.

اعلان

المحققون التابعون للأمم المتحدة والمكلفون بالتحقيق في جرائم الحرب في سوريا، أعربوا عن قلقهم الشديد تجاه العدد “الهائل” للمدنيين الذين يقتلون في المعارك لإخراج تنظيم ما يسمى بـ“الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة السورية.

أمام مجلس حقوق الانسان الأممي، يوم الأربعاء، أكد باولو سيرجيو بينييرو رئيس لجنة التحقيق هذه الخاصة بسوريا “اننا نشعر بقلق شديد إزاء العدد المتزايد من المدنيين الذين يقتلون بغارات جوية في المناطق الخاضعة لفصائل متشددة”. فمنذ الأول من آذار/مارس الماضي قتل 300 مدني على الأقل، لكن مسؤولين أمميين رجحوا ان تكون هذه الحصيلة أكبر.

وأضاف بينييرو ان تكثيف الغارات الجوية التي مهدت الطريق أمام إحراز قوات سوريا الديمقراطية تقدماً في الرقة، “أدى، الى جانب العدد الهائل من القتلى المدنيين، لفرار 160 ألف مدني من منازلهم”. كما اكد على ضرورة عدم اجراء “حملة مكافحة الإرهاب على حساب مدنيين يجدون أنفسهم مرغمين على العيش في مناطق يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

من جهتها، العضوة في اللجنة كارن أبو زيد للحصفيين صرحت انه تم تسجيل مقتل 300 مدني نتيجة الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأضافت ان 200 قتيل منهم سقطوا في 21 آذار/مارس بغارة على بلدة المنصورة التي تقع على بعد حوالى 30 كلم غرب الرقة.

لجنة التحقيق في جرائم حرب أنشئت عام 2011، بعيد اندلاع الحرب في سوريا، سبق ان اعتبرت الاتفاق النهائي لإجلاء شرق حلب برعاية روسيا وتركيا، “جريمة حرب”.

وتم ابرام عدد من اتفاقات الاجلاء من حلب ومدن وبلدات حول دمشق وكذلك حمص، تؤكد الحكومة انها الطريقة الفضلى لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، فيما تعتبرها المعارضة تهجيرا قسريا.

وحذر بينييرو من ان الذين “يقررون البقاء حيث هم قد يتعرضون للتوقيف الاعتباطي او التجنيد القسري (…) لذلك وبداعي اليأس لا يرى المدنيون من خيار سوى المغادرة”.

عمليات الاجلاء هذه جرت بإشراف الصليب الأحمر الدولي. وقد اوضح مدير مكتب هذه الجمعية في الشرق الأوسط روبيرت مرديني ان قرار مساهمة الصليب الأحمر الدولي كان صعباً وقد جاء بطلب من الأطراف. وأشار الى ان “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحركت نيابة عن السكان المدنيين الذين يعيشون ظروفاً رهيبة“، وان تقريراً جديداً لها يفصل “فظائع حرب الشوارع التي تسفر عن خمسة أضعاف قتلى المعارك في أي مكان آخر”.

منذ بدء الازمة السورية، قتل أكثر من 320 ألف شخص خلال تظاهرات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوستن يلتقي غالانت في واشنطن لبحث كيفية هزيمة حماس دون اللجوء إلى غزو بري لرفح

فيديو جديد يفند رواية مسعف إسرائيلي زعم أن مقاتلي حماس اغتصبوا شقيقتين إسرائيليتين في بئيري

الأمين العام للأمم المتحدة يأمل بأن يستأنف المجتمع الدولي تمويل "الأونروا"