وسط حالة من الحزن والغضب، شيع أهالي جزيرة الوراق شمال القاهرة القتيل الذي سقط في مواجهات مع رجال الأمن الأحد.
وقال أهالي الجزيرة الاثنين إن أصحاب المعديات أخبروهم أن تعليمات أمنية جاءتهم للتوقف عن العمل وعدم نقل الأهالي ، ما أدى إلى تعذر خروج الأهالي من الجزيرة. وكانت قوات الأمن المصرية قامت بحملة لإزالة بعض المباني المخالفة في جزيرة الوراق وهي منطقة شعبية في القاهرة صباح الأحد، إلا أنهم فوجئوا بتظاهر الأهالي ومقاومتهم للحملة، حيث بدأوا في إطلاق الأعيرة النارية ورشق قوات الأمن بالحجارة ، ما أجبر قوات الأمن للرد بالغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين والسيطرة على الموقف، وفقا لما جاء في بيان لوزارة الداخلية.
“الحملة فشلت فشل ذريع”
وأدت الاشتباكات بين الجانبين إلى سقوط قتيل وجرح 37 رجل أمن و19 شخصا من الأهالي وفقا للبيان.
وقال أحد رجال الشرطة الذي رفض الكشف عن اسمه إن القوة الأمنية اضطرت للانسحاب بعد تلك الاشتباكات للتقليل من عدد الخسائر، مضيفا أن الحملة فشلت بالكامل ولم يكن هناك تنسيقا كافيا لإنجاحها.
أحد الاهالي : “الحكومة تريد إعطاء الأراضي للإمارات”
ويقطن في الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1700 فدان ما يقرب من 90 ألف نسمة.
ويقول مرزوق هاني أحد أهالي الجزيرة إن المباني الصادر ضدها أوامر بالإزالة مبنية منذ أكثر من 30 عاما، والحكومة تريد إعطاءها للإمارات لبناء فنادق فخمة عليها.
من جانبه، توعد وزير الأوقاف المصرية مختار جمعة في أحد المداخلات مع قناة مصرية ، أئمة بعض مساجد الوراق الذين دعوا الأهالي للتصدي لقوات الأمن، مشددا أن كل من يخالف مصلحة الوطن “لا مكان له في الأوقاف”.