أوجاع امراة تكشف عن أوضاع مزرية في مستشفى سطات

أوجاع امراة تكشف عن أوضاع مزرية في مستشفى سطات
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

يبدو أن الأوضاع في مستشفى الحسن الثاني في مدينة سطات المغربية تسير من سيء إلى أسوء، فما انفكت الفضائح تتوالى لسوء المعاملة التي يعاني منها المواطن البسيط في هذا المستشفى، وجاء آخر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة ملقاة على الأرض بعدما اعتدى عليها وعلى زوجها أعوان الامن في المستشفى حسب الفيديو، لتفجر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بوابل من الانتقادات التي تصب في خانة السأم من سوء المعاملة والإهمال في هذا المستشفى.

وكان ناشطون نشروا على الفايسبوك فيديو يظهر امرأة ملقاة على الأرض أمام سيارة إسعاف قرب مدخل مصلحة الاستعجالات ، قال صاحب الفيديو أنها في مستشفى سطات جنوب الدار البيضاء، وراح المعلق يسأل المرأة عمّا وقع لها، ومع من جاءت، فأجابت أنها تعاني من القلب وأتت مع زوجها وحماتها، وقالت إن زوجها تعرض للضرب من قبل أعوان الأمن، وأخذته الشرطة، وأنها تعرضت للدفع على السلالم من قبل أعوان الأمن.

وبعض النظر عن مصداقية الفيديو، إلا أن هذا المستشفى عرف مجموعة من الشكاوى والاحتجاجات من قبل المواطنين، فتدهور الخدمات فيه ونقص الموارد البشرية، إضافة إلى ضعف البنية التحية والنقص الفادح في التجهيزات الطبية، جعلت المشاكل تتفاقم على المستشفى ليتحمل وزرها المواطنون الذي يواجهون مثل هذه التصرفات يوميا، بل ويأتون من أقاليم مجاورة، كبرشيد وخريبكة، رغم أن هذه الأخيرة تنعت بعاصمة الفوسفاط.

ومن القصص المؤلمة التي عرفها المستشفى، أن امرأة أتت وكانت بحاجة إلى عملية جراحية فورية لمعاناتها على مستوى الأمعاء، إلا أن انقطاع الماء الصالح للشرب، الضروري لإجراء الفحص عن طريق جهاز أشعة، دفع الطبيب لتزويدها ببعض المسكنات، في انتظار طلوع الشمس وارسالها إلى الدار البيضاء، إلا انها فارقت الحياة قبل ذلك.

كما أظهرت عدة فيديوهات في نفس المستشفى، تكشف عن حدوث أمور غريبة، كأن يأتي طبيب بكلبه إلى المستشفى، وكذا الغياب التام للأطباء والممرضين، وأيضا عدم وجود نوافذ في بعض الغرف، وغيرها. وتطرح كل هذه الجوانب في هذا المستشفى أسئلة حول واقع القطاع الصحي في المغرب، الذي يبدو أنه يمشي بسرعتين: فالمدن الكبرى تتوفر على مرافق صحية ممتازة عادة تخصص لطبقة معينة فيما الفقراء يضطرهم ضيق الحال للذهاب إلى القطاع العمومي، فإذا كانت سطات القريبة من الدار البيضاء تعاني من هذا الإهمال، فما بالك بالمناطق البعيدة والنائية، يتساءل البعض.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاحتفاء بتراث فن الوشم بعد عقود من التحريم المجتمعي في المغرب

كسوف الشمس المرتقب: ما هي مخاطر النظر إلى الشمس بالعين المجردة ؟

شهادة طبيب كويتي مكث ليلة في غزة: كيف لأهل القطاع أن يتحملوا كل هذا الرعب طيلة ستة أشهر؟