تنطلق الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل جولة ثانية من محادثات بريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. ووصل وزير بريكست ديفيد ديفيس إلى بروكسل للقاء كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه صباح الاثنين.
وقال ديفيس أن التركيز سيكون على مسألة حقوق المواطنين الحساسة، مشددا على أن تحقيق “تقدم فعلي” أمر في غاية الأهمية”. وتابع في بيان قبل المحادثات “قمنا ببداية جيدة الشهر الماضي، وسندخل هذا الأسبوع في صلب الموضوع”.
ويفترض أن تتناول المحادثات مسائل تفصيلية أخرى مثل مستقبل بريطانيا في وكالة الأمن النووي التابعة للاتحاد الأوروبي (يوراتوم) ودور محكمة العدل الأوروبية أعلى هيئة قضائية في التكتل.
وكان بارنييه وديفيس اتفقا في حزيران/يونيو الماضي على جدول زمني ممكن للمفاوضات حول العلاقة التجارية المستقبلية بين الجانبين بعد عملية الطلاق الكامل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولكن ظلت مسألة الأولويات محل خلاف بين الجانبين، ففي حين تريد بريطانيا أن تخوض في المسائل المتعلقة بالعلاقات التجارية المستقبلية في أقرب فرصة ممكن، تصر بروكسل على أن التفاوض حول قضايا مستقبلية لن يبدأ الا بعد تحقيق “تقدم كاف” حول مسائل أساسية مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد، من بينها كلفة بريكست التي تقدر بمئة مليار يورو، وحقوق المواطنين والحدود ف إيرلندا الشمالية.
وأطلق وزير الخارجية البريطاني بورس جونسون تصريحات مثيرة للجدل الأسبوع الماضي حول كلفة بريسكت، حيث صرح أن الاتحاد الأوروبي بوسعه “الجري” لتحصيل كلفة الخروج الهائلة“، وهو ما رد عليه المفوض الاوروبي المكلف بالمحادثات مع بريطانيا أن “لا أحد يجري بل الوقت يضيق”.
وحول كلفة الخروج من الاتحاد، استبعد وزير المالية البريطاني فيليب هامون الأحد فاتورة المئة مليار يورو معتبرا أنها “سخيفة“، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن بريطانيا ستتحمل مسؤولية الأموال المتوجبة عليها.