لماذا غضت الأردن الطرف عن ملف أحداث السفارة الإسرائيلية؟

لماذا غضت الأردن الطرف عن ملف أحداث السفارة الإسرائيلية؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

عاد طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان برئاسة السفيرة عينات شلاين إلى إسرائيل عن طريق جسر اللنبي إلى تل أبيب وكأن شيئا لم يكن. أمرٌ أجمع المحللون السياسيون على أنه كان متوقعا، فالعلاقات الدبلوماسية التي تجمع بين الأردن وإسرائيل لا يمكن أن تتزعزع.

وغابت ملابسات الحادث، الذي راح ضحيته شاب أردني لم يتجاوز من العمر 17 عاما ومواطن أردني آخر، وخرج بيان رسمي أردني بعد التحقيق مع ضابط السفارة قال ان الشاب الأردني هو من بدأ الهجوم الذي وقع داخل مبنى سكني تابع للسفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان بحسب ما أذاعه راديو إسرائيل.

تحليل البروفيسور المستشرق “إيال زيسير”

نشرت صحيفة يسرئيل هيوم الإسرائيلية مقالا تحليليا للبروفيسور، نوه فيه زيسير أن إسرائيل تقدم خدمات “كبيرة لنظام الحكم في الأردن لضمان بقائه وتمكينه من مواجهة التحديات“، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجانبين بدأت منذ أن بدأت الحركة الصهيونية العمل من أجل تدشين مشروعها السياسي”.

ونشرت الجريدة الثلاثاء، عن الكاتب “نداف شرغاي” أنه نوّه إلى أن التوصل لاتفاق “وادي عربة” ألغى الحاجة لتمركز آلاف الجنود على طول الحدود لتأمينها، منوها إلى أن الحدود مع الأردن ليست فقط الأطول، بل الأكثر تعقيدا مقارنة بطابع الحدود مع مصر وسوريا ولبنان.

مشروع قناة البحرين والتطبيع الأردني

وأشار إلى أن الأردن “يسمح لإسرائيل بنقل البضائع الإسرائيلية للعالم العربي، إلى جانب أنه يشتري الغاز منها بمليارات الدولارات ويتعاون معنا في مشروع قناة البحرين”.

وشدد شرغاي بشكل خاص على طابع التعاون الأمني، منوّها إلى أنه سبق لجهاز الموساد أن طلب من الأردن السماح له بقصف أهداف عسكرية داخل سوريا انطلاقا من أراضيه.

والد الشاب الأردني

من جانبه، طالب والد الشاب الأردني القتيل بمزيد من المعلومات بشأن التحقيق الرسمي في ملابسات وفاته.

وقال زكريا جواودة لوكالة رويترز إن ابنه القتيل محمد (16 عاما) لم يكن مثيرا للمشاكل ولم يكن ينتمي لأي جماعة أو حزب سياسي، وطالب بمعرفة كيف قُتل ابنه.

وهذه الحادثة هي أحد أكثر الحوادث، التي وقعت بين البلدين، خطورة منذ توقيعهما معاهدة للسلام في 1994.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن أحد الأردنيين طعن ضابط أمن من الخلف في مبنى سكني قريب من السفارة، حيث توجه لوضع بعض الأثاث.

هل كان مقتل الشاب الأردني سببا في إزالة إسرائيل للبوابات؟

وتأتي الحادثة في وقت ازداد التوتر في المنطقة بسبب ما حدث في الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، حيث يشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

اعلان

وخرج الجمعة آلاف المحتجين في عمان متظاهرين على وضع إسرائيل بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن خارج المنطقة في القدس الشرقية المحتلة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تل أبيب: سفارة إسرائيل في الأردن ستستأنف أعمالها على الفور

الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي"

إطلاق نار من الجانب الأردني تجاه إسرائيل.. ما القصة؟