بوادر الخلاف تعود من جديد بعد دعوة حفتر لـ السراج بالإبتعاد عن "العنترة"

بوادر الخلاف تعود من جديد بعد دعوة حفتر لـ السراج بالإبتعاد عن "العنترة"
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

يبدو وان اللقاء بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بباريس لم يذوب الخلافات بين الطرفين بالرغم من التوصل إلى اتفاق حول المبادرة الفرنسية لإنهاء الازمة في ليبيا. وبعد يومين من هذا اللقاء الذي وصف بالتاريخي دعا خليفة حفتر فايز السراج الى الابتعاد عن ما أسماه بـ “العنترة” وأضاف حفتر في تصريح لوسائل إعلام فرنسية أن السراج “لا يسيطر على العاصمة طرابلس التي هي “ملك لكل الليبيين”.

وفي تعليقه على تصريحات السراج بانه من الحماقة التفكير في دخول طرابلس، قال حفتر:“هذه عنترة لا تعني شيئا (..) وهو رجل مهندس وعليه ان يتكلم وفق مجاله وبناء على اختصاصه بعيدا عن هذه العنترة التي لا يملك منها الا الكلام”.
وشدد حفتر من لهجته تجاه السراج حين قال: “متى سمعنا ان هناك خطرا يدق أبواب طرابلس فنحن له”.
حفتر الذي يمنح لنفسه الشرعية الشعبية في الدفاع عن الشعب الليبي بقوله
“طموحي ان تكون ليبيا دولة آمنة ومستقرة وتعيش حياتها مثل باقي دول العالم، ونحن حراس الشعب”.
وكان السراج وحفتر، وافقا دون توقيع، على اعلان من عشر نقاط يتعهدان فيه خصوصا بوقف إطلاق النار لا يشمل الجماعات المتطرفة، وتنظيم انتخابات بأسرع وقت.
لكن الاعلان المبدئي لباريس يبقى عاما ولا يلزم الفصائل والمجموعات المسلحة الكثيرة في ليبيا.

وسبق وان التقت أطراف الخلاف الرئيسية في ليبيا فيما سبق غير ان كل اتفاقات السلام السابقة تعثرت جراء الانقسامات الداخلية بين مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة المتنافسة التي ظهرت في ظل الفوضى، منذ أطاحت قوى معارضة بالرئيس معمر القذافي في العام 2011.
حفتر الذي كان في المنفى، عاد إلى ليبيا في العام 2011، ويؤكد معارضوه انه يطمح لتولي السلطة في ليبيا وانه لا يريد الخضوع الى أية سلطة مدنية، أما السراج الذي يترأس حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ مارس/ أذار 2016، فإنه يواجه صعوبات كبيرة في فرض سلطة حكومته.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مبادرة باريس حول الازمة في ليبيا تُغضب إيطاليا والجزائر تؤكد على دورها

لقاء الإخوة الأعداء في باريس يثمر عن انتخابات ليبية في ربيع 2018

الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني "عملًا إرهابيًا"