بكين تحظر على مسلميها استخدام لغتهم في المدارس

بكين تحظر على مسلميها استخدام لغتهم في المدارس
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد منعهم من صوم رمضان السلطات الصينية تحظر على المسلمين الصينيين استخدام لغتهم المحلية في المدارس

اعلان

حظرت السلطات في منطقة شينجيانغ الصينية، المسلمين الصينيين من استخدام لغتهم في المدارس، وفى الشهر الماضي، حظرت حكومة هوتان في شمال غرب الصين استخدام لغة “الاويغور” في المدارس بما فيها مرحلة ما قبل المدرسة.

الخطوة الجديدة التي اتخذتها السلطات الصينية تأتي بعد فرضها قيودا صارمة على المسلمين في المنطقة خلال الفترة الماضية وصلت إلى حد منعهم من الصيام خلال شهر رمضان.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه تم التصريح عن هذه الخطوة في اعلان على موقع منطقة هوتان بشينجيانغ، والذي ملخص ما جاء فيه، ان استخدام اللغة الأويغورية محظور من مرحلة ما قبل المدرسة، وصولا إلى المدرسة الثانوية، مدعيا أن هذه الخطوة تهدف إلى الترويج الكامل للغة الوطنية المشتركة، وحتى اللافتات الموجودة في محيط المدرسة يجب ان تكون باللغة الرسمية أي الماندارين، وستدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ في سبتمبر، مع بداية الفصل الدراسي الجديد.

وقال مسؤول اويغور لراديو احدى الإذاعات الأسيوية الحرة: “حتى الكتب المدرسية الأويغورية سيتم استبدالها بالكتب المدرسية الصينية من الصين الداخلية”.

وأكد مؤتمر اويغور العالمي هذا الخبر، الذى صرح في بيان له: “ان الحظر قائم حاليا في احدى مقاطعات شينجيانغ، وليس من المستبعد ان ينتشر على نطاق أوسع”.

وقال ويليام ني، الباحث في منظمة العفو الدولية: “ظاهريا، قام الحزب الشيوعي على مدى السنوات القليلة الماضية بتشجيع التعليم ثنائي اللغة، ولكن في الواقع، يبدو أن الهدف الحقيقي وراء هذا الحظر هو فرض الماندرين، والذي سيقضي على المدى الطويل، على لغة اليوغور، وبالتالي سيضعف هويتهم كقوة سياسية موحدة”.

“الاويغور” هم شعب ذو أصول تركية، وهم أيضا من المسلمين السنة الذين يعيشون في منطقة “شينجيانغ أوغور” ذات الحكم الذاتي (تركستان الشرقية سابقا) في الصين وآسيا الوسطى. وهي تمثل واحدة من ستة وخمسين جنسية معترف بها رسميا من قبل جمهورية الصين الشعبية. ويقدر عدد الاويغور الذين يمارسون العقيدة الإسلامية بحوالي 10.37 مليون، والذين يشعرون بأنهم ضحايا الحكومة الصينية التي لا تتوقف عن محاولة السيطرة على منطقتهم.

وقامت الحكومة الصينية منذ مدة، بقمع النشاط الإسلامي في منطقة شينجيانغ تحت ستار معالجة التطرف الاسلامي والسلوك الإرهابي.

وفي نوفمبر / تشرين الثاني 2016، أمرت الصين بأن يعيد سكان شينجيانغ جوازات سفرهم إلى مركز الشرطة المحلي لإبقائهم هناك، وعلى الراغبين في استخدام جوازات سفرهم أن يتقدموا بطلب إلى مركز الشرطة المحلي لاستعادة وثائقهم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انفجار قنبلة أمام السفارة الأمريكية في بكين

وفاة المعارض الصيني الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو

خمسة آلاف ايغوري يقاتلون مع المتشددين في سوريا