لماذا توافقت نظرة إسرائيل و السعودية بشأن المطالبة بإغلاق"الجزيرة"؟

لماذا توافقت نظرة إسرائيل و السعودية بشأن  المطالبة بإغلاق"الجزيرة"؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تناول الصحفی البریطاني المخضرم روبرت فيسك، في مقاله الأخير ب“صحيفة الإندبندنت البريطانية” خلفيات النظرة التوافقية ما بين السعودية و إسرائيل حيال المطالبة بإغلاق قناة الجزيرة القطرية. واستطرد روبرت فيسك:“لا ريب أن الجزيرة تنحو نحو جادة الصواب” ويرى الكاتب البريطاني،“أن الأمر لا يحتاج أيضا إلى طول تامل في حيثيات القضية وتداعياتها والأسباب التي وحدت ما بين السعودية وإسرائيل في هذا المطلب الخاص بإغلاق قناة القطرية” التي أصبحت الدول المقاطعة لقطر، ترى في إغلاق القناة بجميع فروعها من بين الشروط لحل الأزمة العالقة. أورد روبرت فيسك، أمثلة، صريحة حين يوضح أن “الأمراء السعوديين حين يريدون العلاج فهم يستقلون طائراتهم الخاصة و يتوجهون بها إلى مستشفيات تل أبيب الشهيرة، كما أن المقاتلات السعودية والإسرائيلية حين تحلق في السماء، فإنها تريد أن تستهدف في حقيقة الأمر قصف الشيعة إن في اليمن أو سوريا بدلا من السنة”.

وعرج الكاتب البريطاني إلى أنه حين “يشير الملك سلمان بن عبد العزيز أو ولي العهد السعودي إلى إيران على أنها الخطر الداهم،على أمن الخليج فتاكد أن نتانياهو سيقوم بالأمر ذاته مستعيضا عن استخدام جملة “أمن الخليج” ب“أمن إسرائيل”. أردف الكاتب البريطاني قائلا: “لنلق نظرة خاطفة على ما تنادي به إسرائيل من نشر روح التسامح تجاه حرية التعبير،والتي ندعمها جميعا على أية حال،ونشذ من أزرها،و نستحسنها و تلقى منا إعجابا معتبرا حيث نعتبرها منطلقا تأسيسيا لديمقراطيتنا. ففي بحر هذا الأسبوع،أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا عن سحب تراخيص التغطية الصحفية من الصحفيين العاملين بقناة الجزيرة في إسرائيل فضلا عن إغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس،بل وقطع البث عبر الأقمار الاصطناعية وشتى القنوات الفضائية “ “وجه بنيامين نتانياهو اتهامات متكررة ضد الجزيرة واصفا إياها بأنها تحرض على العنف،في القدس وبخاصة أثناء تغطية الجزيرة للأحداث الأخيرة،في القدس، فكل صحفي أجنبي يجرؤ على توجيه نقد للدولة العبرية،فإنه سيتهم من قبل إسرائيل بأنه محرض على العنف ومعاداة السامية بطبيعة الحال”. روبرت فيسك، عبر في ثنايا مقاله على أن تقارير قناة الجزيرة بشأن إسرائيل تثير فعلا الشفقة حيث إن مذيعة قناة الجزيرة قدمت تعازيها إلى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية،في وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون،الذي كان وراء مذبحة صبرا و شاتيلا التي وقعت في العام 1982،وأسفرت عن مقتل 1700 فلسطيني.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شبكة "الجزيرة" تعلن عن استهداف هواتف مجموعة من صحفييها عبر برنامج تجسس

"الهولوكوست" يتسبب في توقيف صحافيين اثنين بالجزيرة

قطر: لا تفاوض بشأن مستقبل الجزيرة