اعلانبجانبه أو خلفه.. بعيدة كانت أم قربية لا يهم، فبريجيت ماكرون هي المرأة التي حطمت قواعد صورة السيدة الأولى في أوروبا، فهي لا تخشى الظهور أمام الكاميرات التي تلاحقها هي وزوجها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون في كل مكان ومؤخرا في عطلتهما الصيفية التي قضاها في مدينة مارسيليا الفرنسية بعيدا عن أنظار المصوريين.
وأخيرا خرجت بريجيت ماكرون عن صمتها وعقدت لقاء مع جريدة “ال“، “elle” الفرنسية وقالت:“حين أقرأ ما يكتب عن الثنائي الذي نشكله أشعر بأننى أقرأ قصة أشخاص آخرين، ورغم ذلك أرى أن حياتنا بسيطة جداً“، مشددة على أنها لا تشعر بالذنب لأنها أحبت تلميذها السابق، وعن سؤالها عن عيوب زوجها صرحت بأن عيبه الوحيد يتمثل في كونه “يصغرها سنا”.
ووفقاٌ للمجلة النسائية ذاتها، فإن السيدة الأولى التي حضرت المقابلة كانت ترتدي ملابس مكونة من ألوان العلم الفرنسي “ الأزرق والأبيض والأحمر“، وهو ما تم تحليله بكونها تريد توصيل رسالة إنها بالقرب من الشعب الفرنسي.
إقرأ المزيد
لماذا تثير بريجيت ماكرون جدلا في فرنسا؟
زوجي منمق الفكر
وأشارت بريجيت إلى إنها سيدة عادية للغاية وتهتم بكل ما يفكر فيه المواطن الفرنسي من الاهتمامات الاجتماعية، وأن زوجها هو الرجل المناسب حاليا لرئاسة البلاد، فهو منمق الفكر ويدرس كل خطواته، قوي وحازم، وقريب من المواطنين.
وفي بلد اختلف فيه مسار السيدة الأولى باختلاف رؤساء الجمهورية، وأحاط اللبس بالمهام الموكلة إليها، أعرب ماكرون المنتخب في 7 أيار/مايو خلال حملته الانتخابية عن نيته استحداث “مركز فعلي” للسيدة الأولى بغية الكفّ عن “النفاق“، في ما يتعلق بهذه المسألة.
وكان ماكرون الذي لم تفارقه بريجيت خلال حملته الانتخابية قد قال في آذار/مارس قبل وصوله إلى سدة الرئاسة عن زوجته التي تكبره بـ 25 عاما وكانت تعلمه في المدرسة فنون المسرح “ستؤدي دورا ولن تكون متوارية عن الأنظار، لأنها شريكة حياتي ورأيها يهمني، وأظن أنه من المهم توضيح” هذا الدور.
وأضاف “أرفض أن تتكبد الدولة الأعباء المالية المتأتية عن هذا الدور لكنني أريده أن يكون مركزا فعليا”.
وأكدت بريجيت ماكرون، أن وضعها سيتم توضيحه لكن ليس من خلال قانون، بل من خلال الميثاق الذي سيوضح أيضا أنها لن تتقاضى راتبا عن أنشطتها.
وقالت بريجيت: “المهم هو أن يكون كل شيء واضحا، وسأؤدي دوري العام مثل سابقاتي، لكن الفرنسيين سيعرفون مستقبلا الموارد المتاحة لي لأداء هذا الدور”.
إقرأ المزيد