أردوغان في زيارة رسمية للأردن

أردوغان في زيارة رسمية للأردن
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وصول الرئيس التركي اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان، في اول زيارة رسمية تلبيةً لدعوة عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، وذلك لإعادة تنشيط وبعث العلاقات التركية الأردنية التي عكّرت ملفات المنطقة صفوها

اعلان

وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان، في اول زيارة رسمية له كرئيس للجمهورية التركية منذ أغسطس/ آب 2014، تلبيةً لدعوة عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، وذلك لإعادة تنشيط وبعث العلاقات التركية الأردنية التي عكّرت ملفات المنطقة صفوها.

وتوجه موكب الرئيس أردوغان، إلى قصر الحسينية بالعاصمة عمان، للقاء الملك عبد الله الثاني، حيث يجري الرئيس التركي والعاهل الاردني مباحثات ثنائية، وأخرى موسعة، تتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويرافق أردوغان في زيارته التي تستمر ليوم واحد، وزير الخارجية مولود جاويش، والطاقة والموارد الطبيعية برآت ألبيراق، والاتصالات والنقل والملاحة البحرية أحمد أرسلان.

ومن خلال تصريحات سفيرا البلدين اللذان اعدا للزيارة، يمكن تلخيص الملفات المطروحة على طاولة المناقشة بين الرئيس التركي والعاهل الأردني والمتمثلة حسب ما أعرب عنه سفير الأردن لدى أنقرة، أمجد العضايلة: “الرئيس أردوغان سيبحث مع الملك عبد الله الثاني، العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التطورات الإقليمية والهواجس المشتركة لديهما”.

وأضاف أن “الزيارة ستتم في إطار العلاقات الوديّة والتعاون بين تركيا والأردن اللتين تحتفلان بذكرى انطلاق علاقاتها الدبلوماسية، ونأمل أن تكون صفحة جديدة لإقامة علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين”.

وأوضح ان الوضع السياسي والأمني في المنطقة سيكون ضمن أجندة المباحثات بين الجانبين، لا سيما أن أنقرة وعمّان هما الأكثر تضررا من التحديات الناجمة عن استمرار الأزمة السورية دون حل.

وتابع نفس البيان أن الجانبين “سيتناولان الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وكيفية إنهاء الحرب الدائرة فيهما، وسبل دعم الحكومة العراقية في مكافحتها للإرهاب، وتحقيق المصالحة الاجتماعية، وإعادة إعمار كل من سوريا والعراق لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام في المنطقة”.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية أن أردوغان خلال الزيارة سيبحث مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل، وخاصة المنتجات التي تستوردها تركيا من الأردن، وعلى رأسها البوتاسيوم والفوسفات، فضلاً عن بحث سبل زيادة الاستثمارات التركية في منطقة العقبة التي تتمتع بأهمية استراتيجية جنوبي الأردن.

واكد مراد كاراغوز، السفير التركي لدى عمان، في تعليق سبق الزيارة، على مواجهة تركيا والأردن تحديات مشتركة تكمن في سبل مكافحة الإرهاب، وما يشهده العراق وسوريا، وطرق التجارة البينية المغلقة عبر هذين البلدين.

ويرجع الجمود الذي حل بعلاقات البلدين إلى تراكم جملة من القضايا والخلافات، من بينها تباين مواقفهما اتجاه “الربيع العربي“، وملف الإخوان المسلمين الذي كان له أثره في التشويش على العلاقات بين أنقرة وعمان.

والانفتاح التركي الجديد على بعض دول المنطقة، يأتي في سياق مساعي أنقرة للتكيّف مع الوضع الإقليمي السياسي الجديد، واحتواء النتائج السلبية لما أصاب علاقاتها مع بعض جيرانها إبان أحداث “الربيع العربي” وما أعقبها، وحرص تركيا على إقناع الأردن بضرورة تعزيز التعاون في الملف السوري، والتركيز على المصالح التركية الأردنية المشتركة في سوريا.

ووفقا لتقارير أممية، فإن تركيا تعد أول دولة مستقبلة للاجئين في العالم، حيث تشير المعطيات أنها تستقبل نحو 3 ملايين لاجئ.

كما تعد الأردن من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، نتيجة طول حدودها الجغرافية التي تزيد عن 375 كلم، إذ تجاوزت أعدادهم مليوناً و300 ألف، قرابة نصفهم مدرجون في سجلات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وبغض النظر عمّا تعيشه العلاقات الأردنية التركية اليوم، فهي ضاربة بعمقها في القدم، والقائمة على الاحترام المتبادل، إذ كان الملك عبد الله الأول، أول زعيم عربي يزور تركيا بصفة رسمية منذ زوال الدولة العثمانية، ويلتقي الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك سنة 1937.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العاهل الأردني يصل رام الله في ظل أجواء من التوتر مع إسرائيل

الأردن قد يكون بديلا لتركيا لنشر قوات ألمانية لمحاربة داعش في سوريا

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها