أنباء عن ارتكاب قوات سوريا الديمقراطية انتهاكات بحق المدنيين شمال سوريا

أنباء عن ارتكاب قوات سوريا الديمقراطية انتهاكات بحق المدنيين شمال سوريا
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal مع TRT
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

أبدى المدنيون في شمال سوريا تخوفهم من التعرض لخطر الهجمات الجوية والبرية على يد قوات سوريا الديمقراطية، التي تتكون في الأساس من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي سبق وأن ارتكبت تجاوزات بحق السكان المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا.

وتتزايد مخاوف المدنيين في صفوف العرب من حدوث عمليات تصفية عرقية حيث ترددت أنباء عن ارتكاب قوات سوريا الديمقراطية لأساليب مختلفة كالقتل والترويع والتشريد واستخدام المدنيين العرب كدروع بشرية في الحرب ضدّ الحركات المتطرفة، وهو ما وصفه البعض بعمليات التصفية العرقية.

منظمة العفو الدولية كانت قد نشرت تقريرا مفصلاً عن الأوضاع في المناطق الشمالية من سوريا، جاء فيه أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي يتحمل المسؤولية الكاملة عما وصفته بالتهجير القسري من المنطقة وتدمير المنازل وهي العمليات اليت تُعد بمثابة جرائم حرب نفذتها الإدارة الذاتية بقيادة “حزب الاتحاد الديمقراطي” أي الحزب الكردي السوري الذي يسيطر على المنطقة.

مدنيو الرقة.. من مقصلة “داعش” إلى انتهاكات القوات الكردية#سوريا#الرقة#داعشhttps://t.co/1WUgYCr3aP

— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) 5 juillet 2017

وترددت أنباء عن ممارسة وحدات حماية الشعب الكردية لعمليات تهجير ممنهج ضدّ السكان العرب والتركمان حيث تم أشارت الأرقام إلى تهجير أكثر من سبعين ألف مواطن عربي وقاموا بالاستيلاء على اراضي ومنازل وممتلكات العرب ووضعوا مكانهم الأكراد، كما وزعوا قسما من أموال العرب على أعضاء الوحدات وقسما آخر لصندوق اعادة اعمار عين العرب.

نفس المصادر تحدثت عن عمليات اعتقال قامت بها وحدات الشعب ضدّ العرب والتركمان بحجة الانتماء لتنظيم الدولة أو مناصرته حيث وضعوا في سجون سرية في تل ابيض وترددت أنباء عن تصفيتهم أو اجبارهم على التنازل عن منازلهم وممتلكاتهم. كما تناولت تقارير إعلامية اقدام القوات الكردية على حرق مساكن في قرى جنوب مدينة القامشلي وتهجير أكثر من عشرة الاف مدني بحجة محاربة ما يسمى بتنظيم تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما تمّ تفسيره على أنّ وحدات حماية الشعب الكردية تتبع سياسة التطهير العرقي بحق كل من هو غير كردي في مساع للأكراد بإنشاء دولة كردية محضة في الشمال السوري الممتد من تل ابيض الى القامشلي.

وسبق وأن اتهمت منظمة العفو الدولية و“هيومان رايتس ووتش”:https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86_%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%AA%D8%B3_%D9%88%D9%88%D8%AA%D8%B4 قوات سوريا الديمقراطية ووحدات الشعب الكردية بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القانون، إضافة إلى عمليات الاحتجاز التعسفي والتطهير العرقي.

#انتهاكات#القوات_الكردية#قوات_البيشمركة#تعتدي على #نازحي_الحويجة الفارين من بطش #داعش

تابعونا على التليغرام… https://t.co/kxNHW3Ju7T

— Al_Ahad TV (@AhadTv) 19 février 2017

وسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض وأن وجه عبر هيئته القانونية مذكرة إلى الأمم المتحدة تحدث فيها عن جرائم “الميليشيات الكردية” طالب بإدراج حزب الاتحاد الديمقراطي كمنظمة إرهابية، وهو ما نفته قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي. وقال الائتلاف الوطني السوري في تقريره: “إنّ حزب الاتحاد الديمقراطي وفروعه الأمنية والعسكرية تنظيمات ارهابية ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشمل عمليات قتل وتصفية خارج القانون، وتهجير آلاف السوريين من مختلف المكونات من بلداتهم وقراهم، واستخدام أساليب القمع والإرهاب بحق القادة السياسيين وناشطي الحراك الثوري في المناطق التي تحتلها ميليشياته، واعتقال قسم منهم ونفي آخرين إلى خارج سوريا”.

ووحدات حماية الشعب هي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو فرع سوري تابع لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي منظمة إرهابية. فقد شنّ الحزب حملة مسلحة ضد تركيا منذ أكثر من 30 عاما أدت إلى مقتل أكثر من 40،000 شخص.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سوريا

التعافي لا زال بعيد المنال.. متطوعو الدفاع المدني السوري يُحيون ذكرى الزلزال المدمّر

بعد غارات تركية.. مقتل ثمانية مدنيين في شمال شرق سوريا