اعلانقضت محكمة روسية اليوم الأربعاء بوضع المخرج المسرحي كيريل سيريبرينيكوف قيد الإقامة الجبرية لحين محاكمته في 19 أكتوبر تشرين الأول في قضية اختلاس يقول مؤيدوه إنها حملة قمع حكومية على الفن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وتحفل أعمال سيريبرينيكوف بالسخرية من السلطات كما كان ينتقد ما يراه دورا مضرا للكنيسة والدولة في المجتمع الروسي.
واعتقل محققون سيريبرينيكوف، الحائز على جوائز في الإخراج السينمائي والمسرحي، أمس الثلاثاء. وقالت لجنة التحقيقات الروسية أمس إنها تشتبه في اختلاسه 68 مليون روبل (1.15 مليون دولار) من أموال الدولة المخصصة لمشروع فني.
وأثارت القضية انتقادات بين النخبة الليبرالية والثقافية في البلاد الذين قالوا إنهم يخشون أن يكون المخرج يحاكم بسبب أعماله.
وينفي سيريبرينيكوف ارتكاب أي مخالفات ويواجه عقوبة السجن لما يصل إلى عشرة أعوام إذا تمت إدانته.
وانضم بعض من أشهر الفنانين وكبار الشخصيات والمخرجين اليوم لحشود تجمعت أمام مبنى المحكمة في موسكو للمطالبة بالإفراج عن سيريبرينيكوف. وهتفت الحشود “حرية!” و“كيريل”.
وقال الكاتب والمخرج فيكتور شيندروفيتش الذي جاء لدعم سيريبرينيكوف إنه يعتقد أن القضية تهدف إلى توجيه تحذير للآخرين.
وأضاف لتلفزيون رين “كيريل سيريبرينيكوف مخرج من طراز عالمي وهذه إشارة واضحة قبل الانتخابات”.
وقالت المحكمة إن وضع سيريبرينيكوف قيد الإقامة الجبرية يعني منعه من استخدام الهاتف أو الاتصال بأي أحد دون موافقة المحققين كما رفضت إلتماسا بالإفراج عنه بكفالة.