وجه القضاء الفرنسي تهمة إلى الرئيس السابق لفرق مكافحة المخدرات فرنسوا تيري تهمة التواطؤ في تهريب المخدرات
في حادثة مثيرة للجدل، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة ضبط واحضار بحق الرئيس السابق لفرق مكافحة المخدرات الفرنسية “فرانسوا تيري” بعد أن أثبتت التحقيقات تورطه في تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى فرنسا في إطار تحقيقات جارية حول اسابين مثيرة للجدل التي تستخدمها الشرطة الفرنسية للايقاع بكبار تجار المخدرات.
وأُتُهم “فرانسوا تيري” الخميس بتهمة التجارة في المخدرات وتصديرها كجزء من عصابة منظمة، وفقا لما ذكر مصدر مقرب من التحقيق.
في ال17 من أكتوبر تشرين الثاني للعام 2015 أوقفت فرق مكافحة المخدرات الفرنسية عصابة تهريب مخدرات قادمة من المغرب إلى فرنسا، وبلغت الكمية حوالي سبعة أطنان من الحشيش. وكان تيري يترأس هذه الفرق من العام 2010 وحتى العام 2016.
وفيما اشادت الشرطة في البداية بعملية الضبط الكبيرة، اتضح في وقت لاحق ان العملية كانت تهدف في حقيقة الامر إلى التسلل شبكة متخصصة في تهريب المخدرات بمساعدة تاجر مخدرات سيء السمعة يعمل مخبرا للشرطة.
أقوال تيري تغير مسار القضية
واتهمت التحقيقات تيري بحجب معلومات عن رؤسائه بشأن القضية وحول دور تاجر المخدرات الذي ساهم بالمعلومات لضبط المخدرات وهو الاتهامات التي ينفيها فرانسوا تيري.
وشككت الشرطة الفرنسية في نزاهة تيري قبل الاستماع إلى أقواله، ولكن دفاع تيري كان قويا إذ شرح الرئيس السابق لفرق المكافحة أنه استخدم بعض الأساليب “الملتوية” على حد تعبيره، من أجل الإيقاع بشبكة المهربين،
أقوال تيري غيرت مسار التحقيق ولكن المحققين اتهموه بإبقاء بعض عناصر من فرق مكافحة المخدرات في الظلام دون الإفصاح عن هويتهم أو مهامهم المحددة في المهمة. ادعاءات أنكرها تيري جملة وتفصيلا.
وأطلقت الشرطة الفرنسية سراحه بكفالة مالية زاهدة. واتهم محامي المتهم المدعي العام المحقق في القضية بالنفاق، موضحا أن أساليب تيري أثمرت عن نتائج استثنائية في الإيقاع بالعصابة.