أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في العاصمة الافغانية كابول ما أدى إلى مقتل 20 شخصا على الاقل وجرح 40 آخرين.
وذكرت وكالة اعماق التابعة للتنظيم أن “انغماسيان من الدولة الاسلامية شنا هجوما انغماسيا على حسينية في منطقة خير خانة بمدينة كابول الافغانية.”
وكان الناطق باسم شرطة كابول قد ذكر أن انتحاريا فجر نفسه أمام باب المسجد فيما دخل مسلحان اثنان يلبسان حزاما ناسفا المسجد الذي كان يعج بالمصلين جاؤوا لأداء صلاة الجمعة بحسب ذات المصدر.
وقد لقي المسلحان مصرعهما برصاص القوات الأفغانية الخاصة بعد مواجهة دامت نحو أربع ساعات.
وقد ذكر شهود عيان بأن المهاجميْن ألقيا قنابل يدوية قبل دخولهما المسجد بحسب الشرطة التي حاصرت المكان في محاولة لإجلاء الضحايا. وذكر مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية أن من الضحايا أطفال وعنصران من الشرطة.
ويأتي تفجير العاصمة كابول بعد أقل من شهر على استهداف مسجد للمسلمين الشيعة في هيرات بغرب أفغانستان وتبناه داعش حيث قتل ما يقرب من ثلاثين شخصا جاؤوا لأداء صلاة العشاء.
ولا تزال أفغانستان تعيش على وقع أعمال عنف وتفجيرات شبه يومية ما يعكس حالة عدم الاستقرار الأمني في بلد يعاني من حروب طاحنة منذ عقود. بدأت بالغزو السوفياتي ليليه تناحر المجاهدين الأفغان فيما بينهم إلى ظهور حركة طالبان وحتى الغزو الأمريكي للبلاد منذ ستة عشر عاما مع كل ما جلبه الغزو من مآس وليختم داعش حضوره في المشهد ويشن حربا طائفية على من يخالفه في المذهب.