قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، اليوم الاثنين، إن 11 من مقاتلي الجماعة و7 جنود من الجيش السوري لقوا مصرعهم في معركة ضد تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في القلمون، قرب الحدود مع لبنان.
وأشار نصر الله في كلمة متلفزة مساء الاثنين على قناة المنار التابعة لحزب الله، إلى فظاعة الجرائم التي يقوم بها تنظيم داعش، مؤكدا أن هذا الأخير من صنع الإدارة الأمريكية و“الكيان الصهيوني” خلق من أجل إبادة جميع الكيانات الحضارية والدينية.
وغادرت قافلة من مقاتلي تنظيم داعش وأسرهم منطقة الحدود اللبنانية السورية، اليوم الاثنين، ترافقها قوة من الجيش السوري ليتخلوا بعد ذلك عن الجيب الذي سيطروا عليه ويغادروا إلى شرق سوريا بعد معركة استمرت لمدة أسبوع كامل.
وأوضح نصر الله أن عدد من غادروا وصل إلى 670، يشمل 331 مدنيا و308 مسلحا و26 مصابا. ويشكل هذا الانسحاب نهاية وجود المتشددين على الحدود، ما يمثل هدفا مهما للبنان وحزب الله. وهي المرة الأولى التي تنسحب فيها الدولة الإسلامية مرغمة وبشكل علني من أراض تحت السيطرة السورية.
ونفى الأمين العام لحزب الله ابتزاز جماعته للقضية الإنسانية، قائلا: “كل من قال هذا الكلام هم صنفان: إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية وإما أنهم عديمو الأخلاق”. وأضاف بنبرة تحذيرية حادة: “مسألة اتهام حزب الله بالابتزاز لا تمر بسهولة لان لها علاقة بأخلاقية ومصداقية حزب الله ونحن لا نستطيع ان نتسامح فيه”.
ومن جهة أخرى، تقدم نصر الله بتوجيه التعازي لأسر الشهداء والجرحى وعناصر الجيش اللبناني والسوري للإنجازات التي تحققت في معركة الجرود.