احجز لخروفك مكانا بفندق الكباش في المغرب

احجز لخروفك مكانا بفندق الكباش في المغرب
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

حلول عيد الأضحى المبارك تصاحبه معاناة لدى بعض العائلات المسلمة التي تقطن في منازل ضيقة خاصة في العمارات. فالكثير من هذه العائلات تجدها تبحث عن مكان مناسب لترك خرفانها به قبل يوم النحر، فيما يلجأ البعض الآخر إلى شراء أضحية العيد عشية يوم الأضحى، تفاديا لمثل هذه المشاكل.

ولمن لديه البعض من الحظ، يحتفظ الباعة لهم بالخرفان في المزارع لحين حلول يوم النحر.

في المملكة المغربية وتحديدا بالعاصمة الرباط البعض من الشباب ابتكروا طريقة كفيلة بتوفير هذا العناء على من يعمل بسنة النبي إبراهيم عليه السلام، من خلال تأمين مكان تقيم به الماشية إلى غاية يوم العيد، يطلق عليه اسم فندق الكباش.

غياب المساحات في الشقق وعمارات التجمعات السكنية بالدار البيضاء، هو الآخر أدى إلى إنشاء أماكن آمنة ومسيجة لاستقبال أضحية العيد للألاف من الأسر التي فضلت إحياء شعيرة العيد مع الأسرة الصغيرة.

الفكرة بسيطة وتلقى رواجا كبيرا في المغرب، حيث ابتكر بعض الشباب مهنة موسمية واستحدثوا أماكن لإقامة الكباش والاحتفاظ بها في محلات تقدم خدمات الأكل والشرب للكبش، مقابل مبلغ مادي، على مدار الأيام العشر الأولى من ذي الحجة.

فندق الخروف يوفر أيضا حراسة دائمة للماشية وعادة ما تبلغ قيمة هذه الخدمة 3 يورو لليلة الواحدة.

فندق الخروف هي أماكن توضع فيها الحواله للمبيت حتى يوم عيد الأضحى مقابل 20 درهم ما يعادل 8 ريال سعودي لليوم pic.twitter.com/ay7eB3v7dU

— Anas Jomah (@JomahAnas) 10 septembre 2016

شباب أخر، أقاموا الخيام وسط التجمعات السكنية، كتبت عليها في لافتة عريضة ‘‘فنادق الخرفان’‘، حيث قاموا بتجهيزها بالقش والتبن في انتظار قدوم الخرفان ‘‘للنزل’‘ مقابل تعويضات مادية تختلف من فندق لآخر وحسب الخدمات المقدمة للخرفان.

وخلال الساعات الأولى ليوم العيد، وحتى قبله بيوم، يذهب هؤلاء لاستقبال أضاحيهم من “الفنادق“، تمهيداً لذبحها، وما إن تنتهي صلاة العيد حتى تبدأ مراسم الذبح.

أغلب المغاربة يلجأون للنحر في بيوتهم أو في الساحات المجاورة، وذلك يتم إما بأنفسهم أو من خلال الاستعانة بالجزار أو أحد أفراد العائلة من أصحاب الخبرة، وسط أجواء عائلية.

وتبقى خدمة إيجاد أماكن للذبح وإقامة الكباش شحيحة جداً وغير متوفرة، رغم أهميتها، وتقتصر على اجتهادات الشباب الذين يبحثون عن فرص للعمل في كل مناسبة.

وفي بعض الدول الأخرى التي لا تتوفر بها مثل هذه الخدمات البسيطة تفضل العائلات شراء الأضحية قبل يوم واحد من عيد الأضحى. أما في الجزائر مثلا فجرت العادة أن تقوم العائلات بوضع أضاحيها على سطوح العمارات او في غرف الحمام وحتى في طوابق العمارات على ان يتم تنظيف هذه الأماكن بصفة مستمرة.

هاد العام فندق الخروف غادي يريزيرڤيوه فبوكينغ#booking pic.twitter.com/GqAXRXLvqz

— GUSTAVO GAVERIA (@MLABRIKI) 11 août 2017

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"ثرواتكم ستذهب لمن لديهم الكثير من الأطفال".. مودي يواجه انتقادات حادة بعد خطاب "معاد للمسلمين"

الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقوميين الهندوس بعيدا عن الانفتاح على الآخرين

شاهد: أحد ملاعب كأس العالم في قطر يعج بالمصلين لأداء صلاة عيد الفطر