اعلانافتتحت سفارة المملكة العربية السعودية معرض السفير للتصوير الشمسي في العاصمة الفرنسية باريس، وهو المعرض الذي يمنح للسعودية نظرة جديدة بعيدة عن جميع الكليشيهات التي علقت بها. فالمعرض يصور بلدا وشعبا في سباق مستمر مع الحداثة والتطور. شعب يرغب في مسابقة الزمن وأخذ نصيبه من التكنولوجيا.
اختيار الصورة لهذا المعرض لم يكن اعتباطيا، فلطالما كان التصوير الفوتوغرافي أحد الفنون التي تعشق الحرية والانطلاق في زوايا الكون بحثاً عن إثارة الدهشة وصناعة الإبهار والبحث عن مصادر لتغذية المخزون الجمالي في الأذهان، فهو عمل إبداعي يتطور في العدسة وفي ذهن الفنان بحدّ ذاته. فالمصور أو الفنان الفوتوغرافي يملك حسا وخيالا خلاقا للوصول إلى مساحاتٍ فنيةٍ لم يسبق وأن وصلتها مخيلات أخرى.
ويعتبر هذا المعرض تمازجا يجمع بين عقول الشعوب من خلال النهضة الحديثة، فالتصوير الفوتوغرافي أصبح وسيلة لتوثيق قصص وثقافة واقتصاد أي مجتمع مع إبراز الحالة التي يوجد عليها والتطور الذي مسّ مختلف جوانب الحياة من خلال التركيز على الإنجازات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لذلك المجتمع.
المعرض هو كسر للصورة النمطية التي طالما ارتبطت بالمملكة العربية السعودية حيث يحاكي مجموعة من الفنانين السعوديين الذين جاءوا ليرووا من خلال أعمالهم الفنية تجربتهم مع الفن، حيث يروون إلى جانب أعمالهم التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية على جميع المستويات، وعلى هذا الأساس نجد صور المعرض تتنوع بين التاريخ والتراث والمواقع السياحية والمناظر الطبيعية والحياة الاقتصادية والرياضة.
وعن أسباب اختيار باريس لتنظيم المعرض يعتبر المشاركون أنّ فرنسا هي بلد الفن بامتياز حيث تشع الثقافة والحضارة الفرنسيتين عبر مختلف أنحاء العالم، وهي البلد حيث يمكن للمصور السعودي أن يقف ويتحدث مع الشعب الفرنسي عن حياته اليومية، عن شعبه، عن ماضيه وحاضره الذي يشكل جوهر شبه الجزيرة العربية.