في آذار/مارس الماضي، حين أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني ترشيحه لمارتن شولتز كي ينافس المحافظة المستشارة انغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية، كان كل شيء…
اعلانفي آذار/مارس الماضي، حين أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني ترشيحه لمارتن شولتز كي ينافس المحافظة المستشارة انغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية، كان كل شيء ممكناً. لكن في انتخابات الولايات أخذ الحزب الاشتراكي الديمقراطي يخسر في العديد من الولايات. ومنذ بدء حملته الانتخابية لتولي منصب المستشار، شولتز لم يتمكن من اللحاق بميركل في استطلاعات الرأي. لكنه يبقى متفائلاً فاليوم الحاسم هو الأحد في 24 من ايلول/سبتمبر.
شولتز امضى حياته السياسية في البرلمان الاوروبي. مدتها ثلاثة وعشرون عاماً. تولى رئاسة هذا البرلمان عام 2012 حتى استقالته نهاية العام الماضي ليتفرغ لحملته الانتخابية في بلاده.
شولتز له شهرة في بلاده بفضل التزامه الجدي تجاه اوروبا. فلا يوفر فرصة الا ويتحدث فيها عن ازمة الدين في اليونان وتصويت البريطانيين للانفصال عن الاتحاد الاوروبي، او ازمة اللاجئين.
مارتن شولتز ركز في حملته الانتخابية على العدالة الاجتماعية، نقطة لم تساعده كثيراً على جذب الناخبين. الالمان عاشوا اثني عشر عاماً من الازدهار في ظل حكم انغيلا ميركل، التي ما برحت تهلل بذلك خلال حملتها الانتخابية، مذكرة بتخفيضها لنسبة البطالة.
وفي احدى كلماته أعلن: “علينا ان نعمل بشكل افضل. حين اصبح مستشاراً لهذا البلد سأقوم بما هو افضل. فلا بديل عن ذلك”.
شولتز قال إن حزبه لن يشكل اي تحالفات بعد الانتخابات الا اذا ضمن الرواتب العادلة والتعليم المجاني والمعاشات التقاعدية والالتزام باوروبا الديمقراطية.