رافائيل فيلمر هو واحد من ثلاثة أصدقاء، مع مارتن شوت وألكسندر بيوتي، أسس “سير بلس” عن طريق حملة تمويل جمعت 100 ألف يورو إضافة إلى قرض كبير من مستثمر. يقول فيلمر: “إنها عملية مربحة للجميع. إن الطعام الذي نتركه، يكلف عادة، الشركات أموالا للتخلص منه. لذلك نقوم بتوفير هذه التكاليف… وهو أيضا قرار أخلاقي… حتى لو لم نتمكن من بيعه فهو صالح للأكل”.
ويقول أن “سير بلس” هي امتداد طبيعي لحركة تقاسم الأغذية. تربط هذه الحركة الشعبية المتطوعين من الشركات الصغيرة التي لديها طعام فائض تريد التخلص منه: “كان تقاسم الأغذية نوعامن الأشياء الخاصة، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم وقت للذهاب إلى المتاجر وفرز الأغذية منتهية الصلاحية عن الأغذية الصالحة للاستهلاك”. “الآن نريد أن نجعل تقاسم الأغذية بين جميع المستهلكين، وأن نعطي فرصة للشركات وللموردين للعمل معا على الحد من هدر الأغذية”.
المسألة هي أن فائض الأغذية ليست مشكلة بحد ذاتها. ولكنها تتزايد: إذ تشير منظمة الأغذية والزراعة العالمية، إلى أن مايصل إلى ثلث جميع الأغذية المنتجة تفسد وتتبدد قبل الاستهلاك. في الاتحاد الأوروبي، يتم هدر نحو 88 مليون طن من الأغذية سنويا وتبلغ تكاليفها نحو 143 مليار يورو. ويقول فيلمر: “إن كانت نفايات الطعام لبلد واحد، فسيكون هذا البلد أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بعد الصين والولايات المتحدة”.
لكن حتى يتمكن تجار التجزئة من إيجاد حل لفائض الأغذية، تعمل “سير بلس” على إيجاد حل يمكن أن ينمو لمعالجة مشكلة الفوائض الغذائية. ويبحث الفريق عن قرض من مستثمر آخر، ليصبح قادرا على فتح متاجر جديدة، ويقول فيلمر: “إن حلولا مثل هذه سوف تجعل عملية تقاسم المواد الغذائية قابلة للتطوير حقا”.