اعلانأعلن التلفزيون العراقي الثلاثاء رحيل جلال الطالباني، الزعيم الكردي والرئيس السابق للعراق، عن 83 عاما بعد أسبوع من استفتاء أكراد العراق على الاستقلال.
وبحسب مروان طالباني، أحد أقربائه، فقد تدهورت صحته بشكل متسارع في الآونة الأخيرة، إذ أصيب بجلطة دماغية عام 2012، ونقل إلى ألمانيا للعلاج، وغاب عن الحياة السياسية منذ ذلك الحين.
ولد جلال طالباني عام 1933 قرب إربيل (مقر حكومة كردستان العراق حاليا)، وهو ورئيس أول حكومة (انتقالية) للعراق بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح حكم الرئيس الراحل صدام حسين، ولاحقا، الرئيس السادس وأول رئيس “غير عربي” للعراق عام 2005.
ولطالما اعتبر طالباني رجل دولة قادر على تهدئة التوترات بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق.
ومثل غالبية القادة السياسيين الأكراد، كان طالباني مقاتلا، إذ شارك في انتفاضة الأكراد ضد الحكومة العراقية في ستينيات القرن الماضي، كما حمل السلاح ضد الحكومة العراقية المركزية في السبعينات، وهو مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا عام 1975.
وعلى عكس مسعود برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني المنافس، تمتع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعلاقات طيبة مع إيران والجماعات الشيعية التي تدعمها، وهي الجماعات التي تحكم العراق فعليا.
وحل فؤاد معصوم من الاتحاد الوطني الكردستاني محل الطالباني كرئيس للعراق، وهو منصب شرفي بدرجة كبيرة في النظام السياسي العراقي الذي تم وضعه عقب الإطاحة بصدام، ويركز معظم السلطات في يدي رئيس الوزراء، ويتولى المنصب حاليا حيدر العبادي وهو شيعي عربي.
فيما يشغل قباد ابن الطالباني حاليا منصب نائب رئيس وزراء إقليم كردستان في شمال العراق.