حسب دراسة رسمية: الاثنين أسوأ أيام الأسبوع

حسب دراسة رسمية: الاثنين أسوأ أيام الأسبوع
بقلم:  Adel Dellal مع QUARTZ
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

بداية الأسبوع: بداية المتاعب

الأشخاص الذين يتذمرون من يوم الاثنين هم غالبا أولئك الذين يملكون أو يديرون مؤسسات، وبالتالي فالملايين يشعرون بأنّ يوم الاثنين هو أسوأ أيام الأسبوع، وهذا انطلاقا من الدراسة التي أجراها مركز جامعة فيرمونت الأميركية للأنظمة المركبة وعلوم البيانات من خلال دراسة الرسائل والتغريدات على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي. الباحثون في المركز حاولوا تحليل مشاعر السعادة عبر التغريدات، واستنتجوا أنّ قمة التذمر تبدأ يوم الاثنين، ثمّ تتحسن الحالة المزاجية شيئا فشيئا خلال بقية أيام الأسبوع وتبلغ درجة السعادة ذروتها يوم السبت قبل أن تعاود التراجع بداية الأسبوع.

وحسب التقرير الذي خلصت إليه الدراسة التي أجراها مركز جامعة فيرمونت، فالبيانات التي تمّ الاعتماد عليها تعود إلى العام 2008. أيام الاثنين تبدو مقرفة لدى غالبية الأشخاص، وهو ما يظهر حتى في سلسلة الأفلام الكرتونية حيث يفقد العامل أو الموظف السعادة التي قضاها خلال عطلة نهاية الأسبوع بمجرد بداية الأسبوع، ويتغير مزاجه فجأة.

ما هو سرّ السعادة؟

ولكن الزيادة الكبيرة في البيانات المتوفرة بشكل يومي نتيجة تحسّن تقنيات التحليل يمكن أن تمنحنا وتقدم لنا رؤية جديدة في المجتمع، ولكن رغم وجود العديد من وسائل التحليل والقياس لأمور كثيرة على غرار الثروة والإنتاجية، تبقى مسألة تحليل “السعادة” بالنسبة للمجتمعات الكبرى من الأمور التي يصعب تحديدها.

في هذه الدراسة التحليلية اعتمد مركز جامعة فيرمونت للأنظمة المركبة وعلوم البيانات على عينة عشوائية من حوالى 50 مليون رسالة يوميا على موقع “تويتر“، أي الاعتماد على ما يقرب من 10٪ من حركة الرسائل التي ترد الموقع.

الباحثون خصصوا درجات لأكثر من 10 آلاف كلمة من الكلمات الشائعة الاستخدام، ومنحوها نقاطا من 1 إلى 9 على مقياس تنامي أو زيادة السعادة، وهي الكلمات التي تستخدم لتحديد وقياس السعادة في يوم معين.

الأحداث اليومية تؤثر على الحالة الإنسانية

ويمكن للبيانات أن تقدم رؤية معينة في كيفية استجابة الأشخاص للأحداث الكبرى. فبعد يوم واحد من هجوم لاس فيغاس في الثاني من أكتوبر-تشرين الأول، تمّ تسجيل ذلك الاثنين على موقع “تويتر” على أنه يوم “الاثنين“، وفقا للبيانات التي نشرها مركز جامعة فيرمونت للأنظمة المركبة وعلوم البيانات. الأمر لم يكن كذلك في الثاني من مايو-أيار 2011، عند مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والذي كان وراء العديد من الجرائم والاعتداءات الإرهابية التي هزت العالم، وبالتالي فاللغة المستخدمة على “تويتر” تعكس الوضع أو الحالة التي يوجد عليها الشخص الذي يكتب الرسالة، فيمكننا بالتالي تصنيفه في إطار “الوضع الإيجابي” أو “الوضع السلبي” حسب موقع دراسة مركز جامعة فيرمونت.

البيانات الأكبر حجما توفر لنا المعلومات الواعدة لصنع سياسات من خلال اعتماد عدة طرق، وعلى ما يبدو فالبيانات الحكومية بطيئة نسبيا وغير عملية حيث كثيرا ما ينشر مكتب التحليل الاقتصادي تقديرات متعددة للنمو الاقتصادي الفصلي استنادا إلى بيانات غير دقيقة يمكن تعديلها بشكل كبير.

الأسئلة الصحيحة مفتاح السعادة

ولكن الفهم الأفضل لمشاعر المجتمع يمكن أن يؤدي إلى تغييرات أكثر عمقا. فهل يمكن ترجمة القناعة الإنسانية بتوفر الوظائف والأجور والنمو الاقتصادي؟ إن التحليل الذي قدمه مركز جامعة فيرمونت يشير إلى أن السعادة التي تمّ قياسها من خلال تغريدات “تويتر” قد انخفضت بالفعل منذ نهاية مرحلة الركود الأخيرة. فإذا أردنا أن نكون سعداء، فإن علم البيانات ربما سيقترح علينا طرح الأسئلة الصحيحة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: بعد إغلاقة ستة أيام.. إعادة فتح "برج إيفل" أمام الزوار

مقتل شخص وفقدان آخرين في موقع بناء سوبر ماركت بفلورنسا الإيطالية

شاهد: انفجار مرعب في مصنع للألعاب النارية وسط الهند يخلف 11 قتيلاً و150 جريحاً