قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية يوم السبت إن القوات التي تقاتل تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في الرقة توشك على إلحاق الهزيمة به وإن إعلان تحرير المدينة من المتشددين ربما يكون اليوم السبت أو الأحد.
وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب لرويترز عبر الهاتف “المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش على وشك الانتهاء. ربما يكون تحرير الرقة بشكل عام اليوم أو غدا.”
كما قالت جماعة نشطاء لها مصادر في مدينة الرقة السورية يوم السبت إن عشرات الحافلات دخلت ليل الجمعة مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت جماعة (الرقة تُذبح بصمت) على صفحتها على فيسبوك إنها لا تعرف سبب وجود الحافلات هناك ولكنها قالت “العشرات من الشاحنات توجهت من ريف الرقة الشمالي إلى مدينة الرقة مساء أمس.”
وعادة ما يشير وصول الحافلات لإحدى مناطق الصراع إلى بداية عملية إجلاء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن هناك حافلات داخل الرقة لنقل من تبقى من مقاتلي داعش وأسرهم إلى خارج المدينة.
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية
قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في تصريحات لرويترز اليوم السبت إن نحو 100 مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة.
لكن الكولونيل رايان ديلون قال في بيان عبر البريد الإلكتروني “ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة (بالدولة الإسلامية) سيحدث في الرقة.”
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عربا وأكرادا، منذ يونيو حزيران لدحر الدولة الإسلامية في الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
ودخلت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا ومدعوم من الولايات المتحدة، المراحل الأخيرة من معركتها لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية من آخر معاقل التنظيم في الرقة.
وفي أغسطس آب وافق مقاتلو الدولة الإسلامية على الانسحاب من منطقة الحدود السورية اللبنانية وهي المرة الأولى التي يوافق فيها المتشددون علنا على إخلاء مناطق كانت خاضعة لسيطرتهم في سوريا.
ويقوم المدنيون برحلات محفوفة بالمخاطر للفرار من مناطق سيطرة الدولة الإسلامية مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي تقول إنها تساعد في نقلهم بعيدا عن المعارك بعد فرارهم.