ارتفع عدد ضحايا التفجيرين بتقاطعين مزدحمين في قلب العاصمة الصومالية مقديشو إلى 276 قتيلا وأزيد من 300 جريح ليصبح واحدا من أشد الهجمات الدموية في البلاد منذ أن شن متشددون إسلاميون تمردا في العام 2007.
وقال مسعفون الاثنين إن ما لا يقل عن 276 شخصا قُتلوا في التفجيرين بالعاصمة الصومالية.
وكشف ادن نور، طبيب في مستشفى المدينة بمقديشو إنه سجل 258 حالة وفاة في حين قال أحمد علي الممرض في مستشفى عثمان فقي القريب إن المؤسسة الاستشفائية استقبلت خمس جثث.
وقالت الشرطة إن شاحنة ملغومة انفجرت أمس السبت أمام فندق عند تقاطع كيه 5 التي تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك مما أدى إلى تدمير مبان وإندلاع النيران في سيارات.
وبعد نحو ساعتين وقع الانفجار الثاني في منطقة أخرى بالمدينة.
وقال ضابط الشرطة سيد فرح لرويترز “كانت سيارة ملغومة. قُتل العشرات” مضيفا أنه جرى اعتقال شخص للاشتباه في قيامه بزرع متفجرات.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها وإن كانت حركة الشباب الإسلامية دأبت على تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وتنفذ حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة هجمات للإطاحة بالحكومة الضعيفة المدعومة من الأمم المتحدة وحلفائها بالاتحاد الأفريقي وذلك لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وغالبا ما تنفذ الحركة هجمات بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية والمتفجرات في مقديشو ومناطق أخرى تسيطر عليها الحكومة الاتحادية رغم أن الحركة فقدت في السنوات الأخيرة معظم المناطق التي سيطرت عليها لصالح قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية.