لماذا يرفض الإسرائيليون الخدمة العسكرية

لماذا يرفض الإسرائيليون الخدمة العسكرية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

في كل عام تقريباً، يرفض عشرات الشبان والشابات في إسرائيل الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية. وثمة أسباب مختلفة تدفع بهؤلاء إلى رفض الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، منها دينية ومنها إيمانهم بأن السلام وحده هو الكفيل بحل النزاع في الشرق الأوسط أو معارضتهم لسياسة الحكومة الإسرائيلية، أو لعمليات جيش الدولة العبرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بالنظر إلى تلك الأسباب، ظهرت حركة “الريفوزنيك” في نهاية السبعينيات، مع الجندي غادي ألغازي، الذي رفض على رأس مجموعة من العسكريين الالتحاق بالجيش الاسرائيلي، والدخول إلى الأراضي المحتلة ما أدى إلى سجنه لعشرة أشهر.

ولعبت حرب لبنان الأولى دوراً محفزاً أدى إلى زيادة عدد رافضي الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الاسرائيلي، خصوصاً بعد مجزرة صبرا وشاتيلا في السادس عشر من أيلول 1982 وهي المجزرة التي تمّت تحت أنظار القوات الإسرائيلية.

وفي خضمّ الاجتياح برز تحرّك “يش غفول“، أي “هناك حدود“، ورفض معارضون احتلال الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان. وصار أفراد هذه الحركة اليوم يعرفون باسم “ريفوزنيك“، أي الذين يرفضون الخدمة العسكرية بوازع من الضمير.

ويرفض هؤلاء تلبية الالتحاق بالجيش، لأنهم يرون أن الجيش لا يقوم بواجبه الأساسي الذي يجب أن يكون “الدفاع” عن إسرائيل فقط. ولذا يرفض هؤلاء سياسة الاحتلال بشكل جذري مع أن ذلك قد يعرضهم أحياناً لتهمة الخيانة.

“أرفض أن أتناول بندقية هجومية وأن أوجهها صوب إنسان آخر” رفض أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بدافع الضمير
http://t.co/ageKVr32sj

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) December 8, 2013

بالنسبة إلى “الريفوزنيك” مشكلة الجيش لا تنحصر فقط بالأضرار التي يمكن أن يُلحقها بالمجتمع الفلسطيني إنما بالإسرائيلي أيضاً. فالجيش الاسرائيلي موجدود في الحياة اليومية في الدولة العبرية، وهو بمثابة مدرسة فكرية. إنه يشكل جزءاً من النظام التعليمي ومن سوق العمالة، كما يشجع على العنف والتمييز على أساس الجنس والعرق والمعايير الإثنية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انخفاض مستمر في عدد المجندين الإسرائيليين وانحسار في الإرادة القتالية