بغداد تنتقد الاتفاق بين حكومة كردستان و"روسنفت" الروسية للنفط

بغداد تنتقد الاتفاق بين حكومة كردستان و"روسنفت" الروسية للنفط
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

انتقدت الحكومة المركزية في بغداد وبشدة الاتفاق الذي تمّ بين حكومة كردستان وشركة الطاقة الروسية العملاقة “روسنفت“، والذي ستتولى الشركة النفطية من خلاله السيطرة على خط أنابيب النفط الرئيسي في كردستان العراق لتعزيز دورها كمستثمر أجنبي رئيسي في المنطقة شبه المستقلة.

واعتبر البعض أنّ هذا الاتفاق يدخل في إطار رغبة موسكو لتعزيز النفوذ السياسي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط ووسط تزايد التوتر في العلاقات بين كردستان والحكومة المركزية في العاصمة بغداد بعيد إجراء الإقليم استفتاء على الانفصال الشهر الماضي.

&_;روس نفط&_; وحكومة كردستان تعلنان البدء بتنفيذ خط أنابيب النفط المشترك https://t.co/HNHpB4TDbmpic.twitter.com/Y0bK0Q4I8g

— اليمن الحر (@yemenhor) 20 octobre 2017

وأشارت شركة “روسنفت” إلى أنّ حصتها من خلال المشروع ربما ستصل إلى 60 في المائة بينما ستحتفظ مجموعة “كيه.ايه.آر“، المشغلة الحالية لخط الأنابيب بنسبة 40 في المائة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي استثمارات “روسنفت” في المشروع إلى حوالي 1.8 مليار دولار.

وسبق للحكومة المركزية في بغداد وأن هددت منذ أيام بإعادة توجيه جزء كبير من إمدادات النفط صوب خط أنابيب قديم متوقف عن العمل منذ عدة سنوات بعد أن قام إقليم كردستان بتشييد بنيته التحتية الخاصة به لنقل امدادات الخام إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. ومشترو النفط الرئيسيون هناك هم دور التجارة “فيتول” و“بتراكو” و“غلينكور” وقد انضمت “روسنفت” إليهم مؤخرا.

الرئيس التنفيذي لشركة “روسفنت” إيغور سيتشن كان قد أشار إلى ضرورة تسوية الخلافات بين السلطات الكردية وبغداد فيما بينهم وبأنفسهم.

ومنذ إعلان إقليم كردستان تنظيم استفتاء الانفصال تعهدت كل من العراق وإيران وتركيا بفرض العزلة على الإقليم حيث تمّ قطع خطوط النقل الجوي والعلاقات المصرفية وإعادة تشغيل خط أنابيب قديم إلى تركيا لحرمان إربيل من جزء كبير من إيرادات النفط.

وستستثمر شركة “روسنفت” في توسعة خط أنابيب إربيل المستقل، الذي استهدفته تهديدات بغداد، على أمل زيادة سعته بمقدار الثلث إلى 950 ألف برميل يوميا. يعادل ذلك نحو واحد في المائة من إجمالي المعروض العالمي.

وباستحواذ “روسنفت” على 60 في المائة في المشروع تصبح شركة نفط روسية رئيسية مساهما مسيطرا عمليا في البنية التحتية للنفط الكردي. وهو ما سيمنح إربيل شعورا بالأمان على خلفية الضغوطات التي تعانيها من قبل جيرانها، خاصة وأنّ “روسنفت” تطمح إلى استثمار 400 مليون دولار في خمس مناطق نفطية بكردستان العراق.

وتمكنت الشركة من التغلغل في الإقليم منذ القرض الذي قدمته لكردستان والذي تتجاوز قيمته مليار دولار بضمان مبيعات نفطية ومساعدة إربيل على بناء خطي أنابيب رئيسيين لنقل النفط والغاز.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسنفت تعلن عن خسائر بقيمة 889 مليون دولار ناجمة عن"نقل" أصول في ألمانيا

حرس الحدود العراقي ينشر قواته على الحدود بعد تكثيف تركيا قصفها للمنطقة

العراق يدين قصفا للحرس الثوري الإيراني على أربيل خلف 4 قتلى وعدة جرحى